50 سنة كفاح.. بائعة الجرائد: «لو نمت يوم هشحت»
عقارب الساعة تُشير إلى الخامسة فجرًا، تستيقظ مسرعة لتحضير وجبة الإفطار لأبنائها بسرعة شديدة ثم تخرج مترجلة على قدميها من منطقة أرض اللواء حتى منطقة البحوث بالدقي بمحافظة الجيزة.
إنها "فواكه" بائعة الجرائد، واحدة من الأمهات
المكافحات، والتي عانت على مدار سنوات عملها "50 عامًا" في تربية أبنائها وقالت:
"ربنا مديني الصحة على قدر الحاجة علشان عيالي".
ما إن اقتربت
منها حتى تقابلك بابتسامتها الصافية، وبسؤالها عن حالها ردت قائلة إنها لم تستكمل تعليمها وتوقفت دراستها عند
المرحلة الإعدادية، ولديها من الأبناء ابنتين، وكان زوجها بائع جرائد أيضًا، وتابعت: «لقيت النشاط ده في وشي وده اللي أعرفه
فكملت فيه».
ومع
بدء فصل الشتاء وتحذيرات الأرصاد بين الحين والآخر بسقوط الأمطار سألنا بائعة الجرائد
عن طبيعة عملها في فصل الشتاء فقالت: "لو نمت يوم هشحت.. والمطر رزق من عند
ربنا".
وأشارت إلى أنها تحمي نفسها من الأمطار باستخدام بعض
الأكياس البلاستيكية، مؤكدة أنها تأقلمت مع جميع الظروف.
اقرأ أيضًا..