الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

التعامل مع الطفل اليتيم.. طرق حمايته من المشكلات النفسية

الأربعاء 01/ديسمبر/2021 - 11:14 م
هير نيوز

الطفل اليتيم، هو الطفل الذي كتب له الله أن يفقد والده أو والدته، فيفقد في نفس الوقت الحب والحنان والعطف والشعور بالأمان، فلا تستهيني بكمية الحزن التي تكمن داخل أي طفل يتيم، لذا هو بحاجة ماسة ليحصل على الرعاية والحب والاهتمام بشكل مستمر بهدف تعويضه عن حالة الحرمان والنقص الذي يشعر بهما.


ولكن مساعدته يجب أن تتم بشكل تربوي صحيح، فالتربية والمعاملة الصحيحة للطفل اليتيم تحميه من العديد من المشكلات النفسية كالإضطرابات النفسية والسلوكية. 


تقدم هير نيوز" لكي نصائح من خبراء علم النفس ودار الإفتاء المصرية للتعامل السليم مع الطفل اليتيم..




نصائح خبراء علم النفس:

قالت أخصائي سلوك الأطفال فطوم حسن، أن الطفل اليتيم هو طفل له ظروف خاصة ومختلفة، لذا لابد أن يكون الاهتمام به مضاعف، وليس اهتماما عاديا؛ لأن هذا الطفل عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس، هذا بجانب الضغوط النفسية عليه، وشعوره بالوحدة دائما والتشاؤم.


وأضافت: "يتميز الطفل اليتيم بسلوكه العدواني والعنيد والسريع الانفعال والغضب، فهو يعيش في حالة خوف دائمة وعدم اطمئنان ويعاني من انخفاض في مستوى تحصيله الدراسي".


وأكدت إيمان الريس، خبيرة الاستشارات النفسية والتربوية، أن الطفل اليتيم يحتاج لرعاية وتربية خاصة، وقد نصحت باتباع بعض الطرق عند التعامل معه؛ والتي تشمل ترك مساحة للطفل ليعبر فيها عن حزنه بالبكاء، فهي طريقة صحية في التعبير عن المشاعر، ولكن يجب مراعاة عدم جلوسه بمفرده لفترات طويلة؛ حيث يجب أن يحاط الطفل بجو من المرح، ليقلل بعض الشيء من حالة الحزن والانكسار التي تكون بداخله.


وقالت: "عندما يخطئ الطفل اليتيم يجب أن نقوم بإرشاده بطريقة سهلة وبسيطة ؛ حيث إنه من حق الطفل اليتيم أن يعيش كأي طفل طبيعي، لذا يجب التعامل معه بشكل متوازن، دون تدليل زائد أو قسوة، لينشأ كشخص سوي".


وأضافت: "يجب أن لا ننسى الأيتام ذوي الإعاقة الذين يتألمون بشكل مضاعف، حيث يجب زيادة الاهتمام بهم ورعايتهم بشكل جيد، ومحاولة اكتشاف مواهبهم وجوانب المجال الذي يتميزون فيه، فهذا يزيد من ثقتهم بأنفسهم.. وتأكدي أن كسب ثقة الطفل اليتيم يعتبر من أهم العوامل للتعامل معه، وجعله أسرع في الاستجابة لك".


وقد قدمت أيضًا الدكتورة إيمان عبدالله، أستاذ علم النفس والتنمية البشرية، بعض النصائح النفسية للتعامل مع الطفل اليتيم بشكل صحيح دون إيذاء مشاعره، والتي تتضمن المشاركة الاجتماعية له في الأنشطة المختلفة مع الأطفال الأخرى بشكل مستمر، ليحصل على صداقات تستمر معه طوال حياته، ولا يشعر بالانعزال والوحدة، فذلك يجعله يفهم الحياة بشكل أفضل.


وقالت: "يجب عدم التعاطف المبالغ فيه مع الطفل، بل يجب وضع ضوابط تربوية ونفسية لتنشئة طفل سوى، والتعامل معه يكون بأسلوب الصواب والعقاب، فالموازنة السليمة لا تسعي لافساده أو دلاله، لذا ليس عليك الإفراط في توضيح مشاعرك له، أو التعاطف بشكل مبالغ فيه، لأنه قد يأتي بنتيجة سلبية، وتجنب أن توصل له إحساس أنك تشعر بالشفقة عليه، بل تعامل معه كما تتعامل مع الأطفال الآخرين".


وأضافت: "هذا لا يمنع إدخال البهجة والسرور في نفسية الطفل وحمايته من الاضطرابات النفسية والسلوكية عن طريقة دعمه بشكل مستمر، والاستماع له ومساندته طوال العام وليس في يوم واحد فقط، بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب النفسية بإعطائه الحرية في التعبير والحوار ومناقشته في مواضيع عامة ومواضيع شخصية لتكون له شخصية مستقلة، والاهتمام بتعليمه، وتخصيص ميزانية من أموالك الخاصة لهم".




نصائح دار الإفتاء المصرية:

قدمت دار الإفتاء المصرية نصائح  للتعامل مع اليتيم، وجاءت كالتالى:

اليتيم الذي مات أبوه وهو صغير وكل من فقد عائلَه فكافلُه يؤجر كما يؤجر على كفالة اليتيم تمامًا.

اعطف على اليتيم، واجبر خاطره لما فقده من رعاية الأب، فعن سعيد بن المسيب، قال: «اليتيم إذا بكى اهتز له العرش".

- خذ بيد اليتيم، وأنفق عليه من مالك لوجه الله تعالى، لا لأجل الرياء والسمعة؛ قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾.

- اتق الله فى مال اليتيم؛ ليتولى الله حفظ ذريتك، واعلم أن اليتيم قد لا يحتاج إلى المال، ولكنه حتمًا فى حاجة إلى أن تعوِّضه عما فقده من حنان الأب ورعايته، قال الله تعالى: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ﴾.


اقرأ أيضًا..

أونلاين على طول.. 5 مشكلات نفسية يُسببها إدمان الـ«فيسبوك»


ads