أخافني ليهرب من التزامات الطلاق.. «رباب» تلجأ للخلع من دجال مزيف
وقفت "رباب"، أمام محكمة الأسرة بالمنصورة، تبكي بدموع عينيها، نادمة على زواجها من رجل لم يحمل صفات تمنت أن تكون فيه، بل خيب ظنها، وقالت بأسى: "زوجي إنسان غير طبيعي".
وروت "رباب" مأساة زواجها قائلة: "في بداية زواجنا كان يعاملني جيدا ولا يريد الذهاب لعمله بسبب حبه لي وكنت أجبره أن يذهب لعمله من شدة حبه لي، وبعد مرور ثلاثة أشهر على زواجنا فوجئت بأشخاص هيئتهم غريبة يأتون في توقيت متأخر من الليل، ويجلسون فى حجرة الضيوف داخل شقتي، ومع طلوع الصباح وبعد الانتهاء من وصلة أحاديث غريبة يرحلون في هدوء، ويعودون مرة أخرى بعد 15 يوما، وعندما تحدثت مع زوجي وسألته عن طبيعة كلامهم وسر الجلسات المريبة والغريبة، وهل هذه جلسات ذكر وماذا يفعلون؟، صمت، وبمرور الوقت فوجئت بزوجي يطلب مني بيع ذهبي لشراء بعض الأشياء خاصة أنه حصل على قرض وغير قادر على سداده، لكن رفضت، فسبني وضربني، واكتشفت بعد ذلك أنني متزوجة دجال ونصاب لهذا أقمت دعوى طلاق".
وأضافت الزوجة
"رباب" في دعوى الخلع أمام هيئة المحكمة: "تعرفت على زوجي خلال عملي حيث
جائني ليخلص بعض الأوراق، وكان
ينظر لي نظرات لم أفهمها، لكنها من الواضح لأي شخص يراه أنها نظرات إعجاب، وبعد
الانتهاء من العمل فى منتصف اليوم فوجئت به ينتظرني خارج عملي، يقف بسيارته فى
الناحية الأخرى من الطريق، وعندما رمقني بطرف عينه، أسرع ناحيتي، وطلب مني
التعارف، وبسرعة شديدة ربما هذا الذي جذبني له أنه معجب بي ويريد التعارف لكي
يتقدم لأسرتي لطلب يدي للزواج، أعجبت به لأنه أراد أن يدخل البيت من بابه وليس فقط
يتعرف ويدخل فى قصة حب وفى النهاية ربما تنجح التجربة أو يخلع فى الوقت المناسب،
أخذ العنوان وبدأ يسأل عني وعلمت من بعض أقاربي أن هناك شخص يسأل علي باهتمام
للزواج مني، كنت أبتسم ولا أعلق على كلامهم، لأنني أعلم جيدا هذا الشخص".
واستكملت "رباب" وهي تبكي بشدة: "تزوجته ووافقت أسرتي عليه ولكن بعد الزواج بأشهر قليلة بدأت أتعرف على بعض الجوانب الخفية في شخصيته وأن وراء ثرائه ليس أسرته أو عمله ولكن عمل آخر في مجال الدجل والشعوذة
والنصب، ومن خلال جلساته مع بعض المترددين على المنزل والذين يقرأون
أشياء غريبة، وغيابه عن المنزل لفترات طويلة وملابسه الغريبة التي يعود بها آخر
اليوم أو تكون فى حقيبته تأكدت أنني زوجة دجال ونصاب، وعلى الفور طلبت منه الطلاق
لكنه رفض وأكد لي أنه لا يستطيع العيش بدوني، لكن خيرته بيني وبين عمله فى هذا
المجال لكنه رد علي قائلا: خيار صعب.. فأنا لست وحدي".. وهنا تقدمت
الزوجة بدعوى إلى محكمة الأسرة بالخلع بعد أن رفض زوجها الطلاق، وبالفعل حكمت
المحكمة لها بالخلع.
وأنهت رباب، حديثها قائلة: "الغريب أنني بعد حصولى على الخلع فوجئت بزوجي فى المحكمة يصطحب سيدة علمت أنها زوجته ومتزوج منها عرفيا وكان يدعي عمله في الدجل لكي يجبرني على الخلع والهروب من الالتزامات المادية للطلاق.. وبالفعل وقعت في الفخ".
اقرأ أيضًا..