حب المراهقة هل كاذب أم صادق؟.. استشاري إرشاد أسري تُجيب
السبت 27/نوفمبر/2021 - 01:07 م
إسلام الأسيوطي
حب حقيقي أم حب عابر؟!.. مشاعر متضاربة.. أحلام وردية.. في تلك المرحلة لا يستطيع المراهق التمييز بين الحب الحقيقي عن الحب الزائف.
قالت الدكتورة شيماء عراقي، استشاري إرشاد أسري وتعديل السلوك، إنه نظرًا للتغيرات الهرمونية التي يمر بها المراهق وطبيعة المرحلة من تغيير جذري في انفعالاته وكيفية تفريغها، فلا يستطيع المراهق أن يُحدد مشاعره وغير قادر على السيطرة على حواسه.
وأضافت "عراقي"، أن المراهق يعيش فى خياله الواسع حالة حب عابرة لا تستغرق وقتًا طويلًا بعدها ينجذب إلى حب آخر سرعان ما تنتهي بالفشل، مشيرة إلى احتمالية أن نجد هذا الحب قد يتحول إلى حب مرضي تتأثر به الإناث عن الذكور فتنسج فى خيالها فتى الأحلام وتعيش حالة من الرومانسية وأحلام اليقظة قد تنتهي تلك الأحلام على وقع صدمات عاطفية فى بعض الحالات أدت إلى الانتحار.
قوة الانجذاب نحو الآخر
وتابعت: تختلف الإناث عن الذكور في قوة الانجذاب نحو الآخر واعتبار هذا الحب طريق للحصول على فتى الأحلام.. بينما الذكور فى المراهقة يكون تركيزهم على شكل الجسم والغريزة، ويمر كلا المراهقين بالاضطرابات العاطفية وتغير السلوك وتقلب المزاج وعدم التحكم فى المشاعر.
وأشارت الدكتورة شيماء إلى أن مرحلة المراهقة تُعد مرحلة فارقة فى حياة المراهق أما أن يمر منها مرور آمن ويكون مرحلة سوية أو تكون مرحلة مضطربة، حيث يركز المراهق على إشباع غرائزه فحسب دون التقيد بالعادات والتقاليد.
حب غير ناضج
واختتمت: يعتبر حب المراهق حب غير ناضج ينتهي سريعًا ليدخل المراهق فى جولات أخرى وحب مزيف وعدم التركيز على حب واحد، وقد تتأثر الإناث بشكل أكبر حينما يكون الحب من طرف واحد، فيكون الإعجاب المرضي الذي يتحول إلى هوس فى العلاقة سبب لكثير من الصدمات النفسية التي تمر بها، ولذلك على الآباء والمحيطين بالمراهق فهم طبيعة تلك المرحلة واحتواء المراهق عاطفيًا وإشباع حاجاته للحب ومساعدته للخروج الآمن من تلك المرحلة.
اقرأ أيضًا..