الخصومات والتخفيضات والعروض شيء يبحث عنه المستهلكون بصفة دورية ومستمرة؛ مما يجعل المتاجر تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل العروض والتخفيضات للمستهلكين لزيادة نسبة المبيعات لديهم.

لذلك فإن "الجمعة السوداء" أو ما تعرف باسم "Black Friday" تعد من أشهر الأيام في السنة في كافة الدول، مع فرق التسمية في الدول العربية عن غيرها، فيطلق عليها "الجمعة البيضاء" في الدول العربية "White Friday".

وهذا هو اليوم الذي يأتي بعد "عيد الشكر" في الولايات المتحدة، وغالباً ما يكون في نهاية شهر نوفمبر، فمنذ بداية هذا الشهر تبدأ المتاجر الكبرى بتقديم العروض والخصومات، سواء كان طوال أيام الشهر أو خلال أيام الجمعة من شهر نوفمبر، والسبب وراء زيادة المبيعات في هذا الشهر هو كثرة شراء الهدايا بعد "عيد الشكر".

وهو يوم تقوم فيه جميع المتاجر الكبرى بتقديم أفضل العروض لديها لجذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين، وفيه عروض تقدم على كافة المنتجات، ملابس حريمي ورجالي وأطفال، كافة مستلزمات المنزل بداية من الأجهزة الكهربائية حتى رفايع المطبخ، الهواتف وأجهزة الكمبيوتر بكافة مستلزماتها، وهذه العروض تصل في بعض المتاجر الكبرى إلى 70٪ وفي غيرها تصل الى 90٪، وهناك متاجر تقوم بتغير العروض بشكل دوري كل ساعة.

نُشرت العديد من القصص عن سبب تسمية اليوم "بالجمعة السوداء" وتعددت الأقاويل حول هذا الموضوع، ولأن نعرض لكم بعض القصص وراء هذا الاسم.

أولاً القصة الأكثر تداولاً تتعلق بعيد الشكر كما ذكرنا مسبقاً، وبعد عام كامل من الخسارة يتحول الوضع إلى مكاسب بالغة تأتي عقب عيد الشكر، ولكنها أيضا قصة مستبعدة حول التسمية بهذا الاسم.

ثانيًا قصة تسببت في مقاطعة هذا اليوم، ويقر البعض أنها ليس لها أساس من الصحة، فهي توضح أن أصل التسمية يعود إلى الثمانينات من القرن التاسع عشر بالولايات المتحدة وخاصة في الجنوب، ويحكى أن ملاك العبيد كانوا يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يلي يوم "عيد الشكر".

وهناك قصة أخرى تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي في مدينة فيلادلفيا، تحكي أن رجال الشرطة استخدموا هذا التعبير لوصف الزحام والفوضى التي تحدث بعد "عيد الشكر" وقبل مباراة يوم السبت من كل عام؛ مما يتسبب بانزعاج رجال الشرط بسبب زيادة نشاط اللصوص وعملهم لساعات أطول.

يعود أصل التسمية إلى القرن التاسع عشر، في عام 1869 في الولايات المتحدة؛ حيث ارتبط هذا اليوم بالأزمة المالية، وكساد البضائع، وتوقف حركت البيع والشراء؛ مما تسبب في كارثة اقتصادية بأمريكا، وتم تخطي هذه الأزمة عن طريق تقديم تخفيضات كبرى وعروض على المنتجات لتُباع، ومن هنا أصبح هذا الإجراء من ضمن التقاليد الرسمية في أمريكا؛ حيث تقوم المتاجر والوكالات الكبرى بعد "عيد الشكر" في الجمعة الرابعة من شهر نوفمبر بتخفيض الأسعار وتقديم عروض تصل الى 90٪ من قيمة السلعة، والسبب وراء اختيار اللون الأسود هو تسجيل الأرباح بالحبر الأسود في دفاتر الحسابات اليومية الأمريكية والحبر الأحمر تُسجل به الخسائر.

وعلى الرغم من انتشار هذا الحدث في الولايات المتحدة الأمريكية وأغلب دول العالم إلا أنه ظهر في الدول العربية في عام 2014، وأطلق عليه الجمعة البيضاء لقدسية يوم الجمعة بالنسبة للمسلمين.

توقيت الجمعة السوداء يختلف من سنة لأخرى، ليس له موعد ثابت، فهو اليوم الذي يلي "عيد الشكر"، في عام 2015 كان موافقًا يوم 27 نوفمبر، وعام 2016 فكان في 25 نوفمبر، أما في عام 2017 فهو في 24 نوفمبر، وفي عامنا هذا 2021 فهو يوافق 26 نوفمبر.

اقرأ أيضًا..

وزارة الشباب والرياضة تطرح 31 وظيفة بداية من 1 ديسمبر

 

رئيس الوزراء يلتقي ممثلي شركة "كوكاكولا هيلينيك" العالمية و"كوكاكولا مصر"

 

وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري قادر على التعافي من تداعيات فيروس كورونا