أناليس ميشيل.. سكنتها 6 شياطين وخضعت لـ 67 جلسة طرد أرواح| فيديو
ما بين الإنكار والإيمان، مازال الجدل مستمرًا حول
إمكانية سكن الشياطين لجسد الإنسان، سواء رجل أو امرأة، ومع العديد من الأفلام
التي تُناقش الأمر، سنجد بأن بعض القصص مستوحاة من وقائع حقيقية.
عمليات طرد الأرواح الشريرة موجودة في مختلف الثقافات
والأديان منذ آلاف السنين، ولكن هذه الممارسة أصبحت شائعة في الكنيسة الكاثوليكية
في القرن السادس عشر، ولعل أشهرها قصة الفتاة الألمانية أناليس
ميشيل.
أناليس ميشيل الفتاة الممسوسة
نشأت أناليس ميشيل كفتاة كاثوليكية متدينة في
بافاريا بألمانيا الغربية في الستينيات، وكانت تحضر القداس مرتين في الأسبوع، وعندما
بلغت 16 عامًا، عانت من نوبات تشبه نوبات الصرع.
خلال النوبات، تعرضت الفتاة إلى سلسلة من التشنجات،
لا يمكن السيطرة عليها، وتم تشخيصها من قبل طبيب أعصاب بإصابتها بصرع الفص الصدغي،
وهو اضطراب يُسبب نوبات الصرع وفقدان الذاكرة والإصابة بهلوسة بصرية وسمعية.
بعد تشخيصها، بدأت أناليس ميشيل في تناول
الأدوية لعلاج الصرع والتحق بجامعة فورتسبورغ في عام 1973.
معاناة أناليس ميشيل من مس الشياطين
فشلت الأدوية التي أعطيت لها في مساعدتها، وبدأت أناليس ميشيل تعتقد أنها كانت ممسوسة من قبل شيطان وأنها بحاجة إلى إيجاد حل بعيدا عن الطب.
صرحت بأنها تسمع الشيطان يهمس في أذنيها بكلمات مثل
"أنتِ ملعونة"، و"سوف تتعفني في الجحيم"، ولجأت إلى القساوسة
لمساعدتها.
تطورت حالة الفتاة، وأصبحت نوباتها مرعبة، فكانت
تمزق ملابسها، وتزحف وتنبح كالكلاب، كما أنها أكلت العناكب والفحم ومزقت رأس طائر
حي بأسنانها.
وفاة أناليس ميشيل وإحالة قضيتها إلى المحكمة
عثرت أناليس ميشيل ووالدتها على القس "ألت،
الذي آمن بمسها من الشياطين، وقاد برفقة الأسقف جوزيف ستانجل نحو 67
جلسة لطرد الأرواح الشريرة من جسد الفتاة.
استمرت الجلسة الواحدة نحو أربع ساعات، وكشفت أناليس ميشيل، أنها ممسوسة خلال الجلسات بستة شياطين ذكرتهم بأسمائهم "لوسيفر،
قابيل، يهوذا الإسخريوطي، أدولف هتلر ، نيرو ، وفليشمان (كاهن مشين).
في إحدى الجلسات كسرت الفتاة عظامها ومزقت أوتار
ركبتيها، كما توقفت عن الأكل ببطء، وتوفيت في النهاية بسبب سوء التغذية والجفاف
في الأول من يوليو عام 1976، عن عمر يناهز 23 عامًا.
بعد وفاتها، تسببت قصة أناليس ميشيل في ضجة
كبيرة على المستوى الوطني في ألمانيا، واتهم والديها والقسيسان اللذان قاما بعملية
طرد الأرواح الشريرة بارتكاب جريمة قتل بسبب الإهمال.
وتم إعفاء الوالدين من أي عقوبة لأنهم "عانوا
بما فيه الكفاية"، وحُكم على الكاهنين بالسجن 6 أشهر.
اقرأ أيضًا..