الخوف شعور طبيعي يصاب به الأفراد في أي وقت خلال الحياة العادية، فيمكن أن يكون خوفًا من التعرض لموقف معين أو من شيء بشكل مرضي وهو ما يسمى "الفوبيا"، وأحيانًا يكون الخوف شبحًا يهدد العلاقات كأن تخافي من فقدان أحدهم أو حتى من الوقوع في الحب.

وقدمت الأخصائية النفسية واستشاري العلاقات، الدكتورة دعاء عادل، شرحًا مفصلًا للخوف فيما يخص العلاقات، وما يصاب به الأفراد من خوف صحي للعلاقة أو مرضي يسبب الخوف من الدخول في أية علاقة مهما كانت قوتها.

وقالت: «الخوف بالمجمل هو السبب الأقوى في ضياع الكثير من الفرص الجميلة في حياتنا، سواء في العمل أو الدراسه، أو نجاح، أو علاقات، ولكن هناك خوف صحي وهو ما يجعلك تدركين الأخطاء وتخافين أن تقعي فيها، أو يجعلك تبحثين عن طريقة لتقدمي أفضل ما عندك حتى لا تتعرضي لتعليق سلبي أو اتهام».

 وأضافت: «أما الخوف من العلاقات فيكون سلبيًّا وغير صحي فهو يدخل لعلاقة شخصين معجبين ببعضهما وبينهما شرارة قبول، لكنهما خائفان من الدخول في علاقة أو من الفشل، وقد يكون السبب هو أن كل واحد منهما كانت له علاقات فاشلة في حياته مر بها من قبل؛ مما يجعله لا يريد تكرار التجربة مرة ثانية، كل طرف كان في علاقه بها سلبيات أكثر من الايجابيات، وبالتالي أصبح لديه حذر شديد».

وأشارت الدكتورة دعاء عادل، إلى أن الحل في تلك الحال هو اتخاذ أحد الطرفين القرار بشجاعة ويتقدم ليطمئن الطرف الآخر، حتى يتخلص الطرفان من خوفهما معًا، ويمكنهما تخطي تلك المرحلة والخوف، وبعد ذلك يمكن أن تكون علاقتهما أقوى من أي شيء؛ وذلك لأنهما حصلا على ثقتهما من بعضهما، ويتمسك كل منهما بالآخر.