من الأرصفة إلى السوشيال ميديا.. التسول وسيلة نصب جديدة على «فيسبوك»

فكلما تجولت على صفحات السوشيال ميديا ترى العشرات من المطالبات بالأموال ليلاً ونهارًا دون معرفة هوية أصحاب تلك المنشورات.

قانوني: التكنولوجيا سلاح ذو حدين 

قال عبد الفتاح البحار، المحام بالنقض، والخبير القانوني، إن استخدام تكنولوجيا المعلومات سلاح ذو حدين فإما أن يتم تسخير الإنترنت ليجعل العالم صغير تتواصل فيه الثقافات المختلفة، أو يتحول لسلاح لابتزاز الضحية والاستيلاء على الأموال من خلال سرقة المعلومات والبيانات والصور الشخصية.

وأضاف "البحار" أن التسول الإلكتروني أكثر صعوبة من التسول المعتاد أمامنا في الشوارع خاصة وإن مرتكب الجريمة شخص مختفي غير واضح يقوم بسرقة المعلومات بطرق غير مباشرة ثم يقوم المتهم بتهديد المجني عليها وتشويه سمعتها باستخدام المعلومات المسروقة.

وأشار الخبير القانوني إلى المادة 336 من قانون العقوبات والخاص بجريمة النصب التي هي عبارة عن طرق الغش والتدليس بإيهام المجني عليه بوقائع مزورة في صورة واقعية صحيحة، وعادة يستخدم المتهم النصاب طرق احتيالية للإيقاع بالضحية، فالنصب هو الاستيلاء على مال منقول مملوك للغير باستخدام إحدى وسائل التدليس بقصد التملك، فالنصب جريمة تمثل الاعتداء على الملكية وعلى أموال الناس.

وأكد "البحار" أن بحسب المادة المذكورة سابقًا يُعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو سندات أو أي متاع وكان ذلك بالاحتيال واستخدام الطرق الاحتيالية بالحبس ثلاث سنوات.

أستاذ إعلام: شياطين السوشيال يتخذون حيل براقة لاصطياد فرائسهم 

كما قال الدكتور مرزوق العادلي، أستاذ الصحافة والإعلام والعلاقات العامة بجامعة سوهاج، إن شياطين السوشيال ميديا يتخذون حيلًا براقة لاصطياد فرائسهم، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أبوابا تفتح لمن يجيدون استعطاف الآخرين بمظهر خداع من خلف قناع الحاجة والمرض.

وأضاف "العادلي" أن الكثير من المواطنين لا يتوقعون مدى الحيل المختلفة التي يستخدمونها هؤلاء الأشخاص خاصة إذا كانوا من مستخدمي الإنترنت بحرافية، وتزداد الأزمة مع المواسم الدينية مثل شهر رمضان.

اقرأ أيضًا.. 

قليل من الحب كثير من الأسرار.. ماذا تفعل الفتيات خلف الأبواب المغلقة؟