"الحاجة فواكهة وأم مهند".. سيدتان تواجهان "رصاص البرد" بشعار "أكل العيش لا يعرف الظروف"
منذ بداية موجة الطقس السيئة وحاول الجميع
الالتزام بالمنازل؛ خوفًا من التعرض لنزلات البرد الشديدة خاصة مع هطول الأمطار،
وداخل الجو الأسري يشعر الجميع بالدفء، إلا أن هناك الكثير غيرهم يواجهون أهوال
الحياة مهما كانت الظروف، ويزداد الأمر صعوبة إذا كانت سيدة.
خلال السطور التالية نرصد بطولات خاصة لسيدات
رفعن شعار "أكل العيش لا يعرف الظروف".
"أم مهند": "لو بطلت شغل مش هلاقي آكل"
عقارب الساعة تقترب من السادسة صباحًا، تستيقظ "أم مهند" مسرعة
تحضر وجبة الإفطار لأبنائها وتخرج مسرعة لمحل البقالة لتبدأ يومها الشاق.
قرابة 17 ساعة تقضيها السيدة داخل المحل التجاري حتى تستطيع سد احتياجات
أبنائها خاصة بعد وفاة زوجها منذ 8 سنوات.
تعود أصول "أم مهند" إلى محافظة المنصورة وأتت مع زوجها لمنطقة
أرض اللواء لتبدأ معه الحياة الزوجية.
وقالت "أم مهند": إن في الوقت الذي تتساقط فيه الأمطار على رؤوس
المواطنين في الشوارع والجميع يهرعون لمنازلهم، تظل هي داخل المحل تحتمي بقطعة من
الشال القماش لحمايتها من رصاص البرد.
"أهلاً يافندم تحت أمرك".. هكذا تستقبل "أم مهند"
زبائنها في المحل وقالت، إن الابتسامة هي وسيلتها لجذب الزبائن للمحل، خاصة وإنها تدخل في منافسة شرسة مع محلات البقالة المجاورة
لها.
بائعة الجرائد: "لو خفت الطقس هشحت"
على سلم الإليزية بمنطقة أرض اللواء يمكنك أن تراها جالسة في سكون، وما إن
تقترب منها حتى تطل عليك بالابتسامة الصافية، تستعرض ما لديها من الجرائد لبيعها
وتقول: "انت بتحب تقرأ إيه بالظبط؟".
الحاجة فواكهة.. سيدة في العقد الخامس من عمرها، على مدار 30 عامًا وهي
تحاول استكمال مسيرة زوجها في تربية الأبناء حتى تمكنت من تكوين ابنتيها حتى تزوجتا، الأولى في البحيرة وأخرى في الغربية.
بائعة الجرائد تقيم
حاليًا بمفردها وتعيش أيامًا حالكة، وقالت: "برد إيه يا بيه اللي أخاف منه هو
فيه أكتر من برد الشعور بالوحدة لما أروح وملاقيش حد يناولني كباية مية".
وتابعت: "لو نمت يوم في البيت هشحت ومش هلاقي أكل"، تشير فواكهة
إلى إنها تعاني من ضعف حركة البيع للجرائد خاصة بعدما غزت الصحافة الإلكترونية
الساحة وأصبحت في الصدارة.
اقرأ أيضًا..