قالت المحامية بالنقض، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة؛ نهاد أبو القمصان: إن الزواج الثاني خيانة ومحرم قولًا واحدًا، وذلك بنص القرآن الكريم، ولا يجوز تبريره به وإلا ظلمناه، وذلك عبر فيديو نشرته على صفحتها الشخصية على الفيس بوك.

الزواج الثاني خيانة ومحرم بنص القرآن

وأشارت نهاد نهاد أبو القمصان، إلى أن الكثير من الدول العربية والإسلامية، إما أنها منعته تماما وإما وضعت قيودًا على من يقوم به، كأخذ إذن مسبق من القاضي الذي يُقَدّر هل يحق له أو لا، ويأتي بزوجته الأولى ليستشيرها فإن رفضت لم يعطه الإذن.

وأوضحت نهاد أن تبرير الخيانة بأنه "كلام الله"، أمر غير صحيح لأن كلام الله أكبر من ذلك ونحن نظلم شرع الله، فآيات التعدد في القرآن جاءت في آيتين في القرآن الأولى في سورة النساء في الآية الثالثة "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا".

اختلاف التفسيرات

وتابعت: "فسر بعضهم أن للرجل أن يتزوج 4 وبعضهم قال بل 9 لأن الواو تعني الإضافة، إلا أن هناك من قال إن هذا له علاقة فقط بواقعة محددة وإنه في المطلق محرم وليس مباحًا وذلك وفقا لما جاء في سورة النساء أيضا في الآية 129: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم"، فيأتي بعضهم ليفسر أنه لن ليس المقصود بها النفي المطلق وإنما كل على حسب عدله القلبي".

وأكملت نهاد: "فهل دخلنا إلى قلوب الناس لنعرف عدلهم القلبي هذا، فلِمَ كل هذا؟ الآية واضحة وصريحة، الزواج الثاني خيانة ومحرم، مُشيرة إلى أن الزواج عقد ويحتاج لإيجاب وقبول، فالزوجة وافقت على وضع معين بشروط معينة، فإذا تغير هذا الوضع، فهنا حدث إخلال بالقاعدة الشرعية والفقهية والقانونية: "العقد شريعة المتعاقدين" فالزواج عقد مادي، فإذا تشاركت مع أحد الأشخاص ومات، ليس من المقبول استمرار الشراكة، أو إذا أراد أحد الشريكين إدخال طرف ثالث دون إذن الثاني ليس مقبول أبدًا.

اقرأ أيضًا..

هل يجوز للمحجور عليها إخراج زكاةِ المال؟.. "الإفتاء" تُجيب

داعية لـ«هير نيوز»: استخدام البخور لطرد الشياطين خُرافة

رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر: المختلعات هن المنافقات