وزيرة الهجرة تشهد استعراض استراتيجية جديدة للتواصل مع المصريين بالخارج
الأحد 21/نوفمبر/2021 - 04:28 م
عبدالله أبو الخير
بدأت فاعلية استعراض "استراتيجية التواصل والاتصال مع المصريين بالخارج"، اليوم الأحد، التي أعدها الدكتور مارتن راسل، أستاذ دراسات واستراتيجيات الجاليات في الخارج بمعهد نتوركنج بجامعة دبلن الآيرلندية، وذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
يأتي ذك في إطار مشروع "مبادرات من أجل التنمية المحلية في مصر بدعم من المصريين في الخارج" الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وكل من منظمة الهجرة الدولية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
ممثلون وخبراء من منظمات دولية
شارك في الفاعلية من وزارة الهجرة: الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، وذلك إلى جانب لوران دي بويك رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في مصر، وميشيل كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، وعدد من المسئولين الكبار بالوزارات والجهات الحكومية المعنية المختلفة، ونواب من البرلمان المصري، وعدد من الشباب المصريين الدارسين بالخارج، وخبراء أكاديميين، وممثلين وخبراء من منظمات دولية.
ملامح عهد الجمهورية الجديدة
وقالت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور: "إن الاستراتيجية التي أعدها الدكتور مارتن راسل تتضمن مقترحات مهمة يمكن دراستها في ضوء الاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير آليات الاتصال والتواصل مع المصريين بالخارج، مضيفة أن الوزارة عملت على مدار السنوات السبع الماضية في ربط أبنائنا في كل دول العالم بوطنهم الأم مصر، واستطاعت دمج المصريين بالخارج بمختلف شرائحهم في كافة المشروعات القومية التي تنفيذها الدولة المصرية، ومثلت حصنًا منيعًا لكل مصري خارج الوطن، وهذه من أبرز ملامح عهد الجمهورية الجديدة".
تكليفات القيادة السياسية
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن تكليفات القيادة السياسية لوزارة الهجرة عقب عودتها للحكومة تمثلت في 3 محاور وهم التواصل مع المصريين بالخارج والاستفادة من خبراتهم ودمجهم بالتنمية، مشيرة إلى أنه تم العمل على الثلاثة محاور، ولكن بتطور النظام الدولي وظروف التي فرضتها جائحة كورونا كان لابد من تطوير سبل التواصل مع المصريين بالخارج.
التواصل مع المهاجرين
وذكرت أنه من المهم تطوير وسائل التواصل مع المصريين بالخارج وربطهم بوطنهم الأم، لافتة إلى أن وزارة الهجرة أعدت استراتيجية وتم تقديمها في مجلس النواب في 2015 وتم اعتمادها، موضحة أنه وبالتعاون مع منظمة الدولية الهجرة والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي تم التواصل مع البروفيسور مارتن راسل وهو من المعروف دوليا في مجال التواصل مع المهاجرين والذي قام بتقديم 30 دراسة إلى 30 دولة في مجال التواصل مع المهاجرين، للاستفادة من هذه الخبرات.
التواصل مع المصريين بالخارج
وتابعت وزيرة الهجرة أن هذه استراتيجية مقدمة من بروفيسور مارتن راسل وتتضمن بعض المقترحات المقدمة للتواصل مع المصريين بالخارج، مؤكدة أنها ستفتح مجالات جديدة في تطوير وسائل وسبل التواصل مع المصريين بالخارج وإدماجهم في عملية التنمية التي تجري على أرض مصر.
مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين
وفي ختام كلمتها، كشفت الوزيرة أنه في إطار تطوير سبل التواصل مع شرائح المصريين بالخارج قامت وزارة الهجرة بالعمل على إنشاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين، وهذه الفكرة جاءت عقب غلق الجامعات بالخارج للحد من انتشار كورونا وعودة الطلاب لوطنهم ومنهم من كان عالقًا وتم إعادته لمصر، فهذا شكل جديد من التواصل مع شرائح المصريين بالخارج.
كلمة السفير الإيطالي
من ناحيته، قال السيد ميشيل كواروني سفير إيطاليا لدى مصر، في كلمته: إن الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي أطلقت العديد من المشروعات والمبادرة في مصر وثمن تقديم الاستراتيجية معربًا عن تطلعه لأن تؤتي ثمارها في مجال الهجرة، وتدعم خطوات التعاون السابقة مع وزارة الهجرة ومنظمة الهجرة الدولية وخاصة فيما يتعلق بإدماج العائدين وتوفير مختلف الفرص.
كما عبر كواروني عن شكره لبعثة منظمة الهجرة الدولية في مصر لجهودهم الكبيرة ومشاركتهم المستمرة لإنجاح هذه الاستراتيجية، وتابع: "إننا نسعى لإزالة العقبات أمام المهاجرين؛ حيث تعد إيطاليا أكبر دولة تستقبل المصريين المغتربين".
تاريخ التعاون المصري الإيطالي
وأكد كواروني على تاريخ التعاون المصري الإيطالي وتسهيل عمل استراتيجية وطنية لحوكمة الهجرة ومشروعات الصحة ورفع الوعي لدى المغتربين المصريين، وقال: "نشارك في تقديم استراتيجية التواصل والاتصال مع المصريين بالخارج، ومناقشة مختلف الحلول وتعزيز الروابط بين الهجرة والتنمية وتعاون الشركاء لمزيد من التعاون لتحقيق التنمية".
وفي السياق ذاته، رحب السيد لوران دي بويك مدير بعثة منظمة الهجرة الدولية في مصر، بالمشاركين وأكد أن وزارة الهجرة من أهم شركائنا في حوكمة الهجرة، ولذلك يأتي التعاون لحماية المغتربين بالخارج، مثمنا جهود مصر في مجال إدارة الهجرة، ومعتبرا أن مصر من الدول الأبطال في الاتفاق العالمي للهجرة، وتطبيقها لما جاء ببنودها.
دور المصريين في الأعمال والاستثمار
وثمّن لوران دور المصريين ومشاركتهم في الأعمال والاستثمار، موضحا أن هناك 8 أهداف من أهداف حوكمة الهجرة، ومن بينها تمكين مجتمع المهاجرين للعمل بتناغم، والقضاء على التمييز وتعزيز النقاش العام، وتطوير المؤهلات في ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على إدماج المهاجرين في قضايا التنمية وتحقيق الشمول المالي، وتيسير عودة آمنة للمهاجرين، وعمل آلية للتعاون الاجتماعي والتعاون الدولي لضمان استمرار دور مصر القيادي في مختلف الخطط.
تطوير الاستراتيجية الوطنية للتواصل مع المصريين بالخارج
وأكد لوران أن وزارة الهجرة المصرية عملت على تطوير الإستراتيجية الوطنية للتواصل مع المصريين بالخارج بمختلف شرائحهم، والتي لا تعني وزارة واحدة ولكن التواصل مع مختلف المؤسسات بالدولة لتحقيق أقصى استفادة من طاقات المهاجرين في التنمية بكل أشكالها، وأضاف: "شاركنا الوكالة الإيطالية لتنفيذ مبادرات التنمية المحلية وربط المصريين بالخارج والتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإطلاق مشروعات صغيرة ومتوسطة لدعم خطط التنمية"، مثمنا دور كل الشركاء الذين تعاونوا لنصل إلى النقاش حول استراتيجية للاتصال والتواصل مع المصريين بالخارج، وجعل هذا النهج مستداما وتحقيق نتائج فعلية إضافة لما تحققة وزارة الهجرة من جهود مثل سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع وجهودها لدعم المشروع القومي حياة كريمة وخطط التنمية في المناطق المصدرة للهجرة.
وأوضح لوران أن الهدف من ذلك هو ضمان إدماج المصريين المغتربين في مختلف المجالات من تعليم وصحة وبنية تحتية لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، وقال: "إن الشباب أيضا سيستفيدون وهم مورد هام لتنفيذ ما نتناقش بصدده وتطوير الاستراتيجية والانطلاق إلى آفاق أوسع".
المنظمة الدولية للهجرة IOM
وجدير بالذكر أن المنظمة الدولية للهجرة IOM تعتمد في نهجها على تعزيز قدرات المغتربين للمساهمة بفاعلية في التنمية الوطنية، والمصريون بالخارج هم أحد أصول الدولة المصرية التي لا غنى عنها، ليس فقط لأن التحويلات النقدية تمثل جزءا مهما من العملة الأجنبية، ولكن أيضًا نظرًا لخبراتهم والتي يمكن توجيهها نحو المساهمة في عملية التنمية.