في اليوم العالمي للطفل| سر إنقاذ جمعية حقوق الحيوان لـ«فتاة الجحيم»
في اليوم العالمي للطفل، ستشعر بالصدمة حينما تعرف بأنه تم الإبلاغ عن أول حالة إساءة معاملة أطفال إلى منظمة حقوق الحيوان بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1874، وهذا لأنه لم يكن هناك منظمة معنية بحقوق الطفل آنذاك.
وكانت هذة الحالة الإنسانية لطفلة بريئة عانت من
قسوة الحياة منذ فتحت عينيها على الحياة، وأذاقتها امرأة قاسية مرارة الضرب والحجز
وكافة أساليب التعذيب الممكنة بلا سبب.
في اليوم العالمي للطفل.. تعرف على طفلة الجحيم
طفلة الجحيم أو ماري إيلين، ولدت
لعائلة فقيرة في نيويورك عام 1864، وعانت قسوة الحياة بإحدى مؤسسات الرعايا
الخيرية، بعدما تخلت عنها والدتها لظروف غير معروفة.
لم يكن هذا هو الأسوأ، فبعدما ادّعت امرأة السيدة
"ماكونيل" بأنها والدتها البيولوجية، وأخذتها إلى منزلها، بدأت معاناة
"ماري" الحقيقية.
لم تتهاون تلك المرأة في سوء معاملة تلك الطفلة
البريئة، وطبقًا لشهادات الجيران، كانت الطفلة تصرخ يوميًا لمدة 15 دقيقة، حيث تتعرض
للضرب، كما لم تخرج من المنزل أبدًا.
محاولات إنقاذ "ماري"
تعرضت "ماري" للضرب والتجويع والحرق
لأكثر من سبع سنوات، حتى أبلغ الجيران عن الوضع المأساوي.
كانت أول من تطوعت لزيارة الطفلة هي امرأة تُدعى السيدة "إيتا ويلر"، وقالت آنذاك، بأنها وجدت الوضع أسوأ وأكثر
قسوة مما تخيلت.
حاولت "ويلر" مساعدة الطفلة كثيرًا؛ ولكن
دون فائدة، حتى لجأت إلى هنري بيرج مؤسس جمعية الرفق بالحيوان
الأمريكية.
خروج الطفلة ومحاكمة السيدة "ماكونيل"
بعد جمع الأدلة، حصلت السيدة "ويلر" على
مساعدة الطبيب الأمريكي وأخرجا تلك الطفلة المسكينة من المنزل، وقامت بسرد قصتها
أمام المحكمة.
في شهادتها إلى المحكمة، قالت "ماري" إنه في حال خروج والدتها من المنزل، كانت تربطها في سلسلة داخل خزانة صغيرة، بها قطعة قماش قديمة ولحاف متسخ تتغطى به.
أدانت المحكمة السيدة "كونيل"، وحُكم
عليها بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة.
أرسلت "ماري إيلين" إلى وصي آمن، وعاشت
حتى عام 1956، وتوفيت عن عمر يناهز 92 عامًا بعد أن عاشت حياة سعيدة وطويلة.
اقرأ أيضًا..