في اليوم العالمي للطفل| ما سر وفاة نصف المواليد في مصر الفرعونية؟
في اليوم العالمي للطفل، نجد أن حياة الطفل المصري القديم، في مصر الفرعونية، كانت قصيرة وغريبة للغاية، والتي وصلت إلينا عن طريق الجداريات الفرعونية التي تُجسد الأمهات اللائي يصطحبن أطفالهن إلى العمل.
وكان من المؤسف في ذلك الوقت، أنه لم ينجو أكثر من ثلث أطفال قدماء المصريين حتى عمر العام، كما توفي نصف المواليد قبل عمر الخامسة، لذا كان القدماء يعتبرون أن الطفل هدية كبرى، ولكن ما سر معدل الوفيات الكبير والمفزع في ذلك الوقت.
في اليوم العالمي للطفل.. 4 سنوات سن الرضاعة
تُشير البيانات إلى أن معدل وفيات الرضع في مصر
القديمة كان مرتفعًا، ويأتي الدليل غير المباشر على ذلك عدد المقابر الكثيرة. وكان معدل
وفيات الأطفال يبلغ ذروته في حوالي سن الرابعة.
كانت الرضاعة الطبيعية هي أفضل الطرق للحفاظ على
رضيع سليم في ظل ظروف غير صحية سائدة في العصور القديمة، لذا تراوحت فترة الرضاعة
ما بين 3 إلى 4 سنوات.
وبالإضافة إلى نقل الأجسام المضادة من خلال لبن الأم، توفر الرضاعة الطبيعية الحماية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء.
السر وراء معدل الوفيات الكبير
كانت اضطرابات الجهاز الهضمي شائعة بين الرضع
والأطفال في ظل الظروف الصحية السيئة، ولأن مناعة الرضع تقل أثناء الفطام، تزداد
قابلية الأطفال للإصابة بالأمراض في هذا الوقت.
ولعدم وجود أطباء جيدين أو مساعدة طبية في هذا
الوقت، فإن العديد من الأطفال يموتون من الأمراض التي تنتقل عبر الطعام، خاصة
بفترة الفطام.
كانت العقارب والثعابين تُشكل خطرًا على الأطفال
الذين لم تتم مراقبتهم بعناية، وهذا السبب الآخر لارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال
في مصر القديمة.
في يوم الطفل العالمي.. محاولات حماية حديثي الولادة
خلال العام الأول من الولادة، لم يكن ينجو أكثر من
ثلث حديثي الولادة في مصر القديمة، وقبل سن الخامسة، كان يصل معدل الوفيات إلى
النصف تقريبًا.
كان الآباء يحاولون الحفاظ على أطفالهم، فيصطحبوهم
إلى أماكن العمل، ويتناولون الطعام معهم.
كما اشترى الآباء التمائم المختلفة لأطفالهم بغرض
حمايتهم وجلب الحظ السعيد لهم، وكان الأطفال يرتدون التمائم أو يعلقونها على
ملابسهم.
اقرأ أيضًا..