جريمتا خطف أطفال في سوهاج والجيزة
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي
سوهاج والجيزة في كشف ملابسات وغموض اختطاف رضيعين بمركزي جهينة وأوسيم، والقبض على
مرتكبي جريمتي الخطف.
الواقعة الأولى
كانت في محافظة سوهاج، عندما تلقى مركز شرطة جهينة، بلاغًا من
مقاول مقيم بدائرة المركز، باختطاف ابنته التي تبلغ من العمر عامًا واحدًا، من داخل مسكن
شقيقه المواجه لمسكنه بذات الناحية، وقرر أنه خلال وجوده بمدينة سوهاج ورد له اتصال
تليفوني من زوجته، أخبرته خلاله أنه عقب توجهها لمسكن شقيقه وبرفقتها كريمتهما، تركتها
بداخل إحدى الغرف، وعندما عادت للاطمئنان عليها لم تجدها.
فدية مالية
على الفور تم تشكيل
فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة خادمة
تعمل لدى عائلة الطفلة المختطفة ولها معلومات جنائية، وزوجها له معلومات جنائية أيضًا،
يقيمان بدائرة مركز شرطة المراغة، وبتقنين الإجراءات، جرى استهدافهما وضبطهما، وبمواجهتهما
اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررت الأولى بعلمها بثراء عائلة الطفلة فاتفقت مع الثاني
على اختطافها لمساومة أهلها لدفع فدية مالية، لتتمكن من إتمام زواجها من الثاني، مضيفةً
أنها استغلت فرصة عدم وجود أهل الطفلة بالطابق الأرضي واتصلت بزوجها الذي حضر مُستقلاً
«توك توك» يقوده صديقه عامل مقيم بذات الناحية جارٍ ضبطه، واصطحبت الطفلة من داخل إحدى
الغرف بالطابق الأرضي وسلمتها للثاني. وبمواجهة الثاني أيد أقوال الأولى، كما أرشد عن
مكان الطفلة بمسكنه بذات القرية وأمكن تحريرها.
الواقعة الثانية
جريمة الخطف
الثانية وقعت في محافظة الجيزة؛ حيث تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف ملابسات ما
تبلغ لمركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة من ربة منزل وسائق توك توك له معلومات جنائية،
يقيمان بدائرة المركز، باختطاف نجلهما الرضيع؛ إذ أكدت الأولى أنها في أثناء فترة حملها
حضرت إليها جارتها "ربة منزل مقيمة بذات
الناحية، وعرضت عليها التوسط لها لدى إحدى الأسر لمساعدتها في مصاريف ولادتها".
انتحال شخصية
وتابعت أنه بعد
ذلك تواصلت معها إحدى السيدات، وأوهمتها بأنها تابعة لإحدى الجمعيات الخيرية ويجب إنشاء
ملف لها، وعقب ولادتها بأسبوعين حضرت لمسكنها الأخيرة واستلمت منها أوراق الولادة،
واصطحبتها لأحد مكاتب التصوير بالجيزة لتصوير باقي الأوراق وغافلتها ولاذت بالهرب وبرفقتها
الرضيع.
وجرى تشكيل فريق
بحث برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة مديرية أمن الجيزة، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب
الواقعة 4 أشخاص «ربة منزل وشقيقتها تحملان جنسية إحدى الدول تقيمان بدائرة قسم شرطة
العاشر من رمضان بالشرقية، جارة المـُبلغة المذكورة ، وزوجها الذي يعمل سائقًا».
خلافات زوجية
بتقنين الإجراءات
بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية جرى استهدافهم وضبطهم، وبرفقة الثانية والأخير الطفل
المختطف، وبمواجهتهم اعترفوا وقرروا أن الأولى على خلاف مع زوجها؛ ما أدى لانفصالهما
دون الطلاق، إلا أنها رغبت في العودة إليه، فاختمر في ذهنها فكرة الادعاء بإنجابها
طفلًا منه، وفي سبيل ذلك اتفقت مع الثانية والثالثة على البحث عن سيدة على وشك الولادة
للحصول على ابنها عن طريق خطفه.
وفي إطار الخطة
الموضوعة استغلت الثالثة حمل جارتها والدة الطفل المختطف، وتقاضت عن ذلك مبلغًا ماليًّا،
ثم ترددت الثانية إليها وارتكبت الواقعة على النحو المشار إليه، واختبأت وبرفقتها الطفل
بشقة الزوجية بالشرقية؛ إذ علم الرابع بارتكابهن الواقعة واحتفظ بالطفل حتى تتواصل
الأولى مع زوجها.