«سكب اللبن والجلد بالكرباج وهدم البيت».. أغرب عادات الزواج في السودان
الخميس 18/نوفمبر/2021 - 12:21 ص
أمنية طلب
تحلم كل عروس في كل بقاع الأرض بحفل زفاف فخم ومبهج، يجمع شمل العائلة والأحباب والأصدقاء، كما تهتم بأدق التفاصيل، والتي تخضع للعادات والتقاليد في بلدها، وتختلف عادات وتقاليد الزواج من منطقة لأخرى، ففي السودان يتم حبس العروس إضافة إلى الكثير من الطقوس الغريبة والخاصة بالشعب السوداني.
وتبدأ التحضيرات للعرس السوداني قبل الزفاف بقرابة الشهرين،
وتنصب كافة الاهتمامات على العروس، التي يتم حبسها اختياريا بالمنزل قبل شهر من الزواج،
وتُمنع منعًا باتًا من مقابلة العريس، يتفاجئ بتغيير حقيقي في هيئتها ليلة الزفاف.
هدم البيت في يوم السنكاب
أما في شرق السودان، فتوجد قبائل "البجا" بمناطق "بورسودان وكسلا والقضارف" وغيرها, حيث يشتهروا بعاداتهم الخاصة بالزواج، وأبرزها يوم "السنكاب"، وهو موكب من بيت العريس إلى بيت العروس في يوم صباح عقد القران، والسنكاب عبارة عن عصا من سعف نخيل الدوم مربوطة سبع مرات، وعند الوصول لبيت العروس تذهب أم العريس وتلف حوله مع "الزغاريد" إعلانا عن الزيجة الجديدة.
وبعد انتهاء عقد القران، يرتدي العريس عمامة حمراء وسيف، ويلف حول بيت الزوجية معلنا حماية زوجته وبيته، وبعدها تعلق السنكاب في البيت حتى يرزقوا بمولودهم، ومن ثم يأتي أصحاب العريس يهدموا بيت العريس القديم، تعبيرا عن الفرحة والبهجة لأنه انتقل إلى بيت الزوجية الجديد.
رش اللبن لحياة زوجية سعيدة
كذلك من ضمن عادات السودانيين المتوارثة "الجيرتك"، ولها طقوس في كل ولايات السودان، ومن أهم طقوسها رش اللبن، حيث يأخذ كل من العريس والعروس اللبن في إناء، ويرشه في وجه شريكه، وهو يعبر عن الفأل الطيب وحياة الزوجية السعيدة.
قطع الرحط
كما يتم قطع "الرحط" وهي بمثابة حزام من حرير مُعلق به حلوى وملفوف على خصر العروس، إذ تأتي العروس محزمة به ويقطع العريس هذا "الرحط" ويرميه على الآنسات جلباً للفأل الحسن لمن تحصل عليه، ومن الطريف أن العروس ومن حولها يمنعاه من قطع ذلك الرحط من خصرها إلا بعد دفع مبلغ مالي حسب مقدرته لمن يرافقن العروس.
الجلد بالكرباج لاستعراض الرجولة
إلا أن أغرب العادات على الإطلاق الجلد في الأفراح أو ما يعرف محليا "البُطان"، وهي عادة موروثة في بعض القبائل ذات الأصول العربية في شمال السودان، ويعتبر الجلد بـ"الكرباج" طريقة لاستعراض الرجولة والصبر وقوة التحمل، وهي من الفقرات المهمة في الأفراح، وتعتبر تأدية واجب للعريس من أهله وأصدقائه.
حيث يقف العريس بثبات استعدادا للجلد على ظهورهم عارية، وسط حماس الإيقاعات على أنغام الطبل التقليدي "الدلوكة" وزغاريد النساء، وهو ما يعتبر مجاملة للعريس أو سداد دين سابق من الجلد.
اقرأ أيضًا..