"الكشف بألف جنيه".. سقوط دجال الشرابية لحظة علاجه لفتاة
الأربعاء 17/نوفمبر/2021 - 11:41 ص
محمد على
له صولات وجولات في عالم السحر والشعوذة، دجال بدرجة محترف، مقيم بالشرابية، بدأ يمارس مهنته الجديدة، يلتقي بضحاياه من الباحثات عن حلول لمشاكلهم في العنوسة والزواج المتأخر والعقم وجلب الحبيب وعلاج الأمراض، بعد أن ذاعت شهرته، تم ضبطه واعترف بكل جرائمه، أمام مباحث الشرابية، وقررت النيابة حبسه.
قصة الدجال
دجال خطير، كما زعم، فى وقت قصير استطاع أن يحترف الدجل والشعوذة، مارس هوايته التي احترفها من كتب قام بشرائها من أحد بائعي الكتب التي يفترش بها على الرصيف، كان يأخذها ويقرؤها بتفحص وتفكير وتدبر، ثم ينفذ ما قرأه بعناية تحول بين يوم ليلة إلى دجال محترف ونجح في الدعاية لنفسه والإعلان عن قدراته بطريقة احترافية بين أهالي منطقة الشرابية، ونظرًا لشهرته التي حصل عليها في وقت قصير، كان يأتي له رواد من أماكن مجاورة، نظرًا لكراماته التي اشتهر بها، كان يهيئ الأجواء، بخور وكتب وسبح وأقلام، البخور ينتشر في كل أرجاء المكان، يجلس وفي يده السبحة بيده اليمنى، مرتديًا جلبابه البلدي أحيانًا وأحيانًا أخرى كان يرتدي لبسًا رياضيًّا، كشفه كان يتراوح ما بين الـ500 إلى 1000 جنيه، وجهه حاد الملامح، الضحكة نادرًا ما تعرف الطريق لوجهه، استطاع في وقت قصير أن يُكون شهرة واسعة، وأموالًا طائلة، مارس السحر والشعوذة من خلال قراءته واطلاعه على أهم كتب المشهورين في هذا المجال، أهالي منطقته يخشونه ولا يتحدثون معه إلا بحذر خوفًا من ضرره لهم.
ممارسة الدجل
داخل مسكنه البسيط بالشرابية، كان يجلس الدجال "ج"، وأمامه مكتبة كبيرة مليئة بالكتب، محتواها عن السحر والشعوذة والدجل، ذلك العالم الخفي، أسفل عينه سواد، وجهه شاحب، يمسك بيده اليسرى كتابًا غلافه أسود، ومرسوم عليه شيطان صغير، هذا الرجل المدعي أنه عالم بأمور وبواطن السحر والشعوذة، يتكئ على وسادة ضخمة إلى جانبه ممسكًا بذلك الكتاب، دخان البخور برائحة غريبة ليست بكريهة ولكن خلطة غريبة، تنتشر في أرجاء المكان وتملأ الحجرة التي يجلس فيها، سيدة، دموعها تنهمر بغزارة مختلطة بسواد الكحل الذي زينت به رموش عينها، تحكي له مشكلتها، مع عدم إنجابها رغم زواجها منذ سنوات؛ ما جعل زوجها ينقلب عليها ويتزوج من أخرى في نفس شقتها، الزوجة الثانية فتاة صغيرة في السن، جميلة، وافقت على الزواج من زوجها رغم كبر سنه، كانت تستيقظ كل صباح تراه أمام عينها وكأنها شيطان، حملت هذه الزوجة الثانية مما هدد عرش زواجها، باتت مهددة بالطلاق، شبح الطرد أصبح يهددها كل لحظة، تعيش داخل شقتها التى كانت تحسبها مملكتها، ولا يستطيع أحد أن يهدد ذلك البيت، فزوجها كان يعشقها وهي كانت بمثابة زوجة وشقيقة وأم، قصتهما كان يتحاكى بها الجميع من الأهل والأصدقاء إلى أن تحول هذا البيت إلى مستعمرة من الزوجة الثانية وهي تكافح من أجل الحفاظ على ما تبقى لها من أركان في هذا البيت، سمعت عن هذا الدجال، تعلقت بالقشة التي تنتشلها من الغرق والانهيار، ولهذا هي موجودة في حجرة الدجال.
له معلومات جنائية
أصبح زبائن كثيرون يترددون على منزله، ولكن مؤخرًا بدؤوا يقلون بعض الشيء، فبدأ يخرج إلى الشارع وبدأ يوزع دعاية لسحره ودجله، وكان يصدقه الكثير، أخرهم رجل مسن ذهب إليه لعلاجه من الأمراض التي حاصرت جسده، لكن وردت معلومات لرئيس مباحث الشرابية، الذي أخطر اللواء محمد السيد رئيس مباحث قطاع الشمال، وأكدت معلومات وتحريات أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قيام أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة الشرابية "له معلومات جنائية"، باتخاذ وحدة سكنية بأحد العقارات بدائرة قسم شرطة الشرابية مكاناً لمزاولة أعمال الدجل والنصب على المواطنين بزعم قدرته على علاجهم من الأمراض المختلفة.
ضُبِط متلبسًا
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه حال تواجده بالشقة المشار إليها، وبصحبته أحد الأشخاص وشقيقته، بسؤالهما عن سبب تواجدهما أقرا بحضورهما للعلاج.
مقابل مبالغ مالية
بتفتيش مسكن المتهم عُثر بداخله على كمية كبيرة من المضبوطات التي تدل على نشاطه الإجرامي- مبلغ مالي- هاتف محمول، وبمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامي وأقر بحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها في أعمال الدجل للنصب على المواطنين عقب إيهامهم بقدرته على تسهيل قضاء حوائجهم وعلاجهم من الأمراض المختلفة مقابل مبالغ مالية، وأضاف بأن المبلغ المالي المضبوط بحوزته من متحصلات نشاطه الإجرامي.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.