نوفمبر.. شهر انتصار "القضاء" للمرأة على المتحرشين والمغتصبين
شهد شهر نوفمبر، 4 أحكام قضائية انتصرت للمرأة ضد جرائم التحرش وهتك
الأعراض، شاءت الأقدار، أن يكون أبطالها، ممثلون لفئات مختلفة من المجتمع، بداية
من الشيخ محفظ القرآن الملتحي، مرورًا بأبناء رجال الأعمال، وأخيرًا خادم الكنيسة.
تلك الأحكام التي جاءت لتكلل نضال المرأة ضد جرائم التحرش وانتفاضة الدولة لحمايتها،
عبر تغليظ وتشديد العقوبة على المتحرشين من أجل القضاء على الظاهرة، التي تستهدف
كل أنثى بغض النظر عن ملابسها أو عمرها، فحتى الأطفال لم تسلم من جرائم الاغتصاب
والتحرش.
سليمان فايد محفظ القرآن
البداية مع
سليمان فايد محفظ القرآن، وإمام مسجد الدقهلية، المتنكر في لحية يحسبه بسببها
المجتمع من أهل الدين، ولكنها تخفي خلفها، ذئبًا بشريًّا، اغتصب طفلة وشرع في هتك عرضها
بالقوة.
وقالت طفلة طلخا
المجني عليها في التحقيقات إنها كانت تذهب إلى منزل إمام المسجد المتهم باغتصابها لتعلم
الدروس الدينية في القرية.
وتابعت طفلة طلخا
المغتصبة أنها كانت تتردد على أمام المسجد منذ 3 سنوات مع مجموعة من فتيات القرية وبعد
انتهاء الدرس كان يطلب منها عدم مغادرة الحضانة وفوجئت به يقوم بملامسة أجزاء حساسة
بجسمها وقام بإدخالها إحدى الغرف بشقته وهتك عرضها، وحاولت مقاومته إلا أنها فشلت وهددها
بوقوع أذى عليها في حال إخبار أي شخص بالواقعة.
وجاء الحكم لينتصر
القضاء للمرأة والبراءة بالحكم بالمؤبد على سليمان فايد.
مايكل خادم الكنيسة
لم يختلف الطبيب
مايكل فهمي، عن سابقه، فهو أيضًا يتستر بالدين عبر لقب خادم الكنيسة، ليخفي خلفه،
ذئبًا بشريًّا قام بهتك أعراض 6 قاصرات بالخطف والتحايل، وسولت له نفسه أنه بعيد عن موضع
الشك، أو يستحيل أن يلقب بالمتحرش، فكيف لرجل الدين خادم الكنيسة أن يرتكب مثل هذه
الجريمة البشعة؟
كانت هذه الطريقة
المريضة السخيفة التي فكر بها عندما مات ضميرة، وظن أنه لن يكشف ولكنه لم يضع في اعتباره
أن الحق دائمًا ينتصر، وأن القضاء يحكم بالمؤبد على أي مواطن، فالقانون ليس لديه استثناءات.
نهاية مستحقة ولو يوجد أسوأ منها فهو يستحقها أيضًا.
أ بناء رجال الأعمال
شريحة جديدة من المجتمع، تمارس أيضًا
جرائم التحرش والاغتصاب وهتك الأعراض، وهم يظنون أن ثراء أبيهما، سيجعل الجريمة
تمر مرور الكرام، هما يوسف قرة وشريف الكومي مغتصبا فتاة الفيرمونت بالساحل الشمالي، هما العبرة
الثالثة والانتصار الثالث للمرأة المصرية في نوفمبر العدل. حكم غيابي ولكن أين المفر!
مثلما صدر الحكم بكل عدل سيطبق أيضًا بكل عدل، وبهذا المؤبد اكتملت أجمل لوحة فنية عنوانها
انتصار المرأة
.
كما عرضنا 4 من الذئاب البشرية (المتحرشين) مختلفين في المظاهر ولكن الجوهر واحد. التحرش ليس بمرض ولا المتحرش مريض. التحرش جريمة شنيعة مرتكبها في كامل قواه العقلية وليست مقتصرة على فئة بعينها. في هذه القضايا الدكتور متحرش. ورجل الدين متحرش. والشاب ذو المستوى الاجتماعي الثري متحرش. لا تستبعدوا أحدًا ولا تستثنوا أحدًا وصدقوا ما يحدث، وتوقعوا أن يحدث في أي مكان ليست في أماكن الزحام فقط ولا في الأماكن المعزولة فقط. حدث في الفندق وفي الشارع، وحتى في بيت الله ولم يستحِ المجرم ولم يراعِ حرمانية ما يفعل.