حكاية ماري لافارج.. انتقمت من زوجها بالموت البطيء بعد مفاجأة ليلة الزفاف
قبل زواجها، كانت ماري لافارج مجرد فتاة عادية، ولدت في باريس عام 1816، وفقدت والديها في طفولتها، وترعرعت على يد خالتها وزوجها، ولم يكن يخطر لها بأنها ستصبح أشهر نساء فرنسا، خاصة كـمجرمة.
زواج ماري لافارج
تزوجت ماري لافارج من خلال عروض الزواج العُلنية من رجل يُدعى "تشارلز"، قدم نفسه على أنه رجل ثري بممتلكات تزيد قيمتها عن 200 ألف فرانك مع دخل سنوي قدره
30 ألف فرانك.
وبعد
أربعة أيام فقط من لقائها بالرجل، تم الإعلان عن خطبتهما، وبعد الزواج، غادر
الزوجان باريس، ولكن عند وصول "ماري" إلى بيتها الجديد، كانت الصدمات
أكبر من توقعاتها.
فقد اكتشفت
الزوجة المخدوعة حقيقة الواقع الأليم الذي جاءت إليه بعد سلسلة كبيرة من الأكاذيب
رواها ذلك الزوج على مسامعها وأسرتها لإقناعهم بالزواج.
حقيقة الواقع الأليم
كان
المنزل يقع داخل أنقاض دير قديم، ومليء بالفئران، وبدلًا من النبلاء، كان أهل زوجها
فلاحين، فضلًا عن أنهم لم يحبوها أبدًا، وفي هذا الوقت، قررت "ماري"
المطالبة بفسخ الزواج، ولكن
زوجها لم يقبل بذلك.
وبعد
ثلاثة أشهر من الزواج، غادر الزوج لرحلة عمل إلى باريس، ولكن قبل ذهابه، تركت له
"ماري" وصية بكافة ممتلكاتها، وفي المقابل، كتب "تشارلز" وصية
بأملاكه لصالح والدته.
فقامت
هي بالرد غير المتوقع، وأرسلت "ماري" إلى زوجها كعكة ورسالة حب.. لكن
هذه الكعكة كانت تحتوي على سم الزرنيخ القاتل، وهو سم يتميز بالقتل البطيء دون أثر
يُذكر.
مرضته بالسم لمدة 30 يومًا
بعد
شعوره بالمرض، عاد "تشارلز" إلى المنزل ونظرا لتفشي مرض الكوليرا في
باريس، افترض الطبيب أنه قد يكون مصابًا به وبدأ في علاجه.
ولم تكتفي
"ماري" بكعكة واحدة لقتل زوجها، بل ظلت "ماري" تعالج زوجها
بالشاي والحساء الذي أضافت فيه الزرنيخ لمدة شهر حتى وفاته.
بعد فترة، تم القبض على ماري وتمت محاكمتها، وكانت محاكمتها شهيرة، لدرجة أن الناس من جميع أنحاء أوروبا تجمعوا لمتابعتها.
بعد
اثنى عشر عامًا في السجن، أطلق الإمبراطور نابليون الثالث سراح "ماري"
التي كانت مريضة بالسل، وتوفيت بعد خروجها ببضعة أشهر.
ودُفنت
"ماري" في مقبرة أورنولاك.
اقرأ أيضًا..