«قاهرة الأزمات».. جاسيندا أرديرن أصغر رئيس وزراء نيوزيلندا
لم يمنعها سنها الصغيرة من أن تُصبح واحدة من أقوى الشخصيات النسائية عالميًا، حتى لقبت بـ"قاهرة الأزمات"، ونالت حبًا واحترامًا وتقديرًا يتجاوز الحدود الجغرافية لدولتها "نيوزيلندا"، إنها رئيس الوزراء النيوزلندية «جاسيندا أرديرن»، التي لم تتجاوز العقد الثالث من عمرها بعد، ولم تُفرط في هويتها كأم، حتى أنها صارت أول رئيسة حكومة تحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع رضيعتها.
نشأتها
وُلدت جاسيندا في هاملتون بنيوزيلندا، لكنها نشأت في مدينة موريسفيل مع أسرتها الصغيرة، فكان والدها ضابط شرطة، ووالدتها كمساعدة مُدرسة، درست في كلية موريسفيل، ثم حضرت في وقت لاحق جامعة وايكاتو وتخرجت منها في عام 2001 مع درجة البكالوريوس في السياسة والعلاقات العامة.
دخلت "أرديرن" عالم السياسة بفضل خالتها ماري أرديرن التي كانت تشغل منصب عضو في حزب العمل لمدة طويلة، انضمّت جاسيندا إلى حزب العمل وصارت شخصية بارزة داخل الحزب في فترة قليلة بعد تخرجها من الجامعة، كما عملت مع هيلين كلارك، وتطوعت للعمل في مدينة نيويورك، قبل أن تنتقل إلى لندن للعمل كمستشارة سياسية في مكتب رئيس الوزراء البريطاني «توني بلير» بالإضافة إلى نشاطها السياسي في ويلز، كما انتخبت كرئيسة للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي عام 2018.
تولت أرديرن رئاسة الوزراء في نيوزيلندا في نوفمبر عام 2017، ولم تمر هذه السنوات القليلة سهلة على جاسيندا في حكم نيوزيلندا، فقد تعرضت للعديد من الأزمات منها أزمة كورونا التي أشادت منظمة الصحة العالمية بطريقة تعاملها مع الجائحة التي أسفرت عن وفاة 25 شخصا فقط في بلد يضم خمسة ملايين مواطن، كما أنها لم تتردد في تخفيض راتبها وراتب أعضاء حكومتها بنسبة 20 لمدة ستة أشهر لدعم المتضررين من جائحة كورونا.
ولن ينسى العالم تعاملها مع حادث مذبحة مسجد النور في مدينة كرايستشرش في مارس 2019، حينما أقدم متطرف أسترالي على قتل 50 مصليًا أثناء صلاة الجمعة، حيث نجحت في امتصاص أي غضب مكبوت كان يمكن أن يتفاقم في البلاد، وبموقفها الإنساني بارتداء الحجاب تجاه الأزمة اكتسبت شهرة واسعة في البلاد الإسلامية.
اقرأ أيضًا..