أفلام سلطت الضوء على «جريمة التحرش» في السينما المصرية

تعتبر قضية التحرش من أخطر القضايا التي ناقشتها السينما المصرية، عبر العديد من الأفلام والمسلسلات، منهم من عرض حل لـ قضية التحرش ، ومنهم من عرض مشاهد التحرش لارتفاع نسب المشاهدات ناسيًا الأخلاق والمبادئ والقيم الأصيلة للمجتمع المصري.

حيث دارت أحداث الفيلم حول دكتورة تُدعى ليلى الهلالي كانت تعيش مع شقيقها صابر المرشد السياحي ومحب الآثار والرياضات المختلفة، توفي والدهما إثر حادث سير وتنتظر ليلى وصابر مكافأة مالية قدرها 70 ألف جنيه وتذهب ليلى لاستلام المكافأة نتيجة انشغال صابر فى عمله، من هنا تتعرض ليلى للاغنصاب ولكن تفشل محاولة الاغتصاب من المدعو "فيومي أبو ركبة" بسبب مشاهدة سيدة لهذه الحادثة فيقوم فيومي بسرقة أموال المكافأة من ليلى.

وهذا المسلسل عرض في رمضان 2007، بطولة رياض الخولي ويسرا وسمير صبري وإبراهيم يسري وإخراج محمد عزيزية وتأليف محسن الجلاد.

ودارت أحداث المسلسل حول معلمة تربية رياضية تلقب بـ أميرة "غادة عبد الرازق"، حيث كانت تعمل فى إحدى المدارس الراقية فى مصر وكانت تعيش حياة بسيطة لتنقلب حياتها رأسا على عقب وتصبح جحيمًا بسبب تحرش طالب لديها بالمدرسة.

ويُعتبر أشهر فنان جسد دور المتحرش فى السينما المصرية هو الفنان حمدي الوزير حيث يعتبر أهم أدواره فى فيلم "المغتصبون" الذي تم عرضه عام 1989 وتضمن مشهد تحرش الفنان حمدي الوزير بالفنانة ليلى علوي ضمن أحداثه، وفي تصريحات سابقة لحمدي الوزير قال بالفعل أنا حصلت على لقب أشهر متحرش في السينما المصرية، مشيرًا أن تلك الظاهرة جريمة يجب أن يتم تشديد العقوبات عليها، وأنه دائمًا يكون حريصًا على عدم خدش حياء أي من زملائه أثناء التصوير ويطلب أن يكون الاستوديو خاليًا تمامًا من أي ممثلين.

وأضاف "أنا بفتخر بتلك الأدوار التي قدمتها في العديد من الأفلام منذ أكثر من 22 عامًا، وتأكيده من خلالها على حرية المرأة، وأنه لا يخشى من انتشار صور تحرشه بالأفلام لأن الهدف منها الوعي.

وقال أخيرًا إنه يتعامل مع الشخص المتحرش كإنسان مريض نفسى بدون شك، بغض النظر عن ظروفه الحياتية والاجتماعية لكنه في النهاية يُعاني من مرض.

غادة عادل قبل تصوير مشهد الاغتصاب: "اللي نفسه في حاجة يعملها"

ويذكر أن الفنانة غادة عادل فى فيلم المحكمة خلال تصوير مشهد مهم وهو مشهد تحرش عدد من الشباب بها حيث كشف مصدر من داخل الكواليس أن الفنانة قالت لهم بالنص "اللي نفسه في حاجة يعملها"، وذلك لأجل أن يخرج المشهد بشكل واقعي فية مصداقية، ويصبح علامة من علامات السينما، على غرار مشهد النجمة الراحلة سعاد حسني والتي قدمته في فيلم "الكرنك" وبالفعل خرج المشهد بشكل واقعي.