بسبب نظرة المجتمع.. فتيات تعرضن للتحرش: اخترنا الصمت خوفًا من الفضيحة
الجمعة 12/نوفمبر/2021 - 06:01 ص
ساندي جرجس
على الرغم من قضايا التحرش والاغتصاب المتعددة التي نسمع عنها ويتم الحُكم فيها على المتحرش بالعقوبة التي يستحقها، إلا أنه هناك الكثير من حوادث التحرش والاغتصاب التي تضطر فيها الفتاة إلى الصمت خوفاً من الفضيحة أو نظرة المجتمع السلبية لها ولأسرتها.
وتظل تلك الحوادث مختفية لا يكشف عنها الستار يمكن أن ترويها الفتاة لأمها أو صديقتها سرًا، كما يمكن أن تُسبب لها الكثير من المشاكل النفسية والخوف من المجتمع خاصة لأنها لم تحصل على حقها وترى المتحرش ينال عقابه.
وتروي بعض الفتيات لـ«هير نيوز» حوادث تحرش تعرضت لها قبل ذلك وسكتت عنها حتى لا يُسبب ذلك سمعة سيئة عن الفتاة أو نظرة دونية من المجتمع لها.
أشهر حوادث التحرش
وعبّرت (و.م) عن ألمها بمجرد تذكر ذلك الحادث الأليم عندما تحرش بها شابا، أثناء عودتها للمنزل من الجامعة، وقالت: «كان ذلك اليوم شاق بالنسبة لي فكنت في الجامعة وحضرت الكثير من المحاضرات مما جعلني أشعر بالتعب وكنت أسير في الشارع دون تركيز حتى وجدت أحدهم يضع يده على مكان حساس في جسدي، وقتها صرخت وأدركت أن هناك أحد يحاول التحرش بي وبمجرد أن التفت لأرى من هو وجدته يجري لا أعرف كيف فكرت ولكن بتلقائية بدأت في الجري ورائه حتى اجتمع الناس في الشارع وحاولوا تهدئتي وعندما أمسكوا به قاموا بضربه ثم تهريبه مني حتى لا أؤذيه».
وأضافت: «ونصحتني صديقتي التي كانت معي بالاتجاه لأقرب قسم شرطة للابلاغ عن هذا الحقير ولكني رفضت وقررت الصمت حتى لا يكبر الموضوع ويحكي الناس عن ما حدث لي، فأعتقد أن أي فتاة تتعرض لذلك فهي تعاني من نظرة دونية من المجتمع».
حوادث التحرش والاغتصاب
ومن جانبها تروي (أ.م) قصة محاولة اختطافها من أجل اغتصابها والتي نجت منها بإصابات بالغة، وقالت: «لقد كنت أبحث عن وسيلة مواصلات لأذهب عند خالتي المريضة في وقت متأخر من الليل، وبعد طول انتظار وجدت سيارة ميكروباص بها شاب راكبا وشاب أخر يقود السيارة، فلم أفكر في شيء سوى أنه أخيرا وجدت وسيلة مواصلات وركبت معهم حتى فوجئت بمحالة تحرشهم بي بالألفاظ واللمس وحاولوا إغلاق باب الميكروباص وقتها أدركت أنه سيتم اختطافي واغتصابي مثلما نرى في الحوادث، ولذلك أخذت قرار كان صعب ولكنه بالنسبة لي كان نجاة وقمت لإلقاء نفسي من الميكروباص».
وأضافت: «عندما ألقيت بنفسي من الميكروباص خاف الشابين وهربا سريعا بالسيارة حتى لا يتعرضا للمساءلة أو يجتمع الناس، ولكني أصيبت نتيجة هذا بكسور في ساقي وذراعي وبعض الكدمات الشديدة ولكني رفضت انا وعائلتي إبلاغ الشرطة حتى لا تحدث شوشرة وسمعة علي ويعتقد الناس أن الشابين قاما باغتصابي فالشائعات خطيرة وهذه سمعتي ولذلك صمت ولم أخذ حقي ولكن ذلك كان يزعجني كثيراً وأصابني بمشاكل نفسية متعددة جعلتني ارفض الرجال أو الزواج».
اقرأ أيضًا..