«العصابة الوردية».. نساء يُحاربن الظلم ضد المرأة في الهند
"العصابة الوردية" هي مجموعة من النساء يرتدين الساري الوردي، ويستهدفن محاربة المغتصبين والعنف المنزلي ضد المرأة، والنظام الأبوي الظالم في الهند، والآن تضم العصابة أكثر من 300 ألف امرأة.
سامبات بال ديفي.. بداية القصة
تكونت العصابة
النسائية الشهيرة بلقب "محاربي اللون الوردي" عندما رأت امرأة تدعى
"سامبات بال ديفي" تعيش في قرية في شمال الهند رجلاً يضرب زوجته بلا
رحمة.
وحينما حاولت
"سامبات" التدخل لمنع الرجل عن ضرب زوجته، تلقت ضربات هي أيضا. لذا عادت
المرأة في اليوم الثاني، برفقة خمسة من صديقاتها تحمل كل منهن عصا من الخيزران.
وضربت النساء الرجل،
مثلما ضرب زوجته، فانتشرت الأخبار وطلبت النساء الأخريات الانضمام للمجموعة التي
عرفت باسم "عصابة الوردة"، وترتدي المجموعة الساري الوردي للدلالة على
"الأنوثة والقوة".
300 ألف امرأة بالعصابة الوردي
في تصريحاتها لموقع
"دوتشيه فيليه" الألماني، قالت "سامبات" رئيس العصابة
النسائية: "دائمًا ما يعامل الرجال النساء مثل الأوساخ هنا، خاصة في القرى
الريفية، حيث معظم النساء أميات ولا يعرفن حقوقهن".
تضم "العصابة الوردي" اليوم أكثر من 300 ألف امرأة في جميع أنحاء القرى في ولاية أوتار
براديش.
وفتحت "العصابة
النسائية" مدارس ومراكز تدريب للنساء حيث يتعلمن الخياطة ونسج السلال ومهارات
أخرى يمكن أن تساعدهن في كسب المال والاستقلال.
المحاربون يرتدون الساري الوردي
قالت
"سامبات" أنها تزوجت في سن 13، بعدما حرمتها أسرتها من استكمال دراستها،
فعانت من سوء المعاملة في بيت زوجها. لذا تعتقد أن منح النساء مهنة لكسب الأموال
هي خطوة مهمة نحو حريتها.
تؤمن "العصابة الوردي" بحقوق المرأة وخاصة حسن المعاملة، وعدم التعرض للإهانة والضرب، ولذا تلتقي
"سامبات" بشكل يومي بشابات تم تزويجهن قسراً من رجال أكبر سناً، وتدربهم
للعمل.
يتم تدريب أعضاء العصابة
على استخدام أعواد الخيزران، ولكن هذا ليس كل شيء، فقد تمكنت "العصابة" من
الضغط على المسؤولين الحكوميين الفاسدين من خلال الكشف عن الأنشطة غير القانونية.
اقرأ أيضًا..