الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

القضاء ينتصر لفاطمة على "محامي الشيطان" ويثبت نسب طفلتيها

الأربعاء 10/نوفمبر/2021 - 11:59 ص
هير نيوز

طفلتان رضيعتان مثل الوردتين اللتين لم تتفتح عيناهما سوى على أمهما في مشهد درامي جلستا بجوار أمهما، أمام القاضي داخل قاعة المحكمة لمعرفة مصيرهما المجهول الذي حطمه الأب، بإنكار نسبهما إليه، بعد أن تناسى أنه محامٍ وواجبه الدفاع عن الحقوق بدلًا من العكس.

تفاصيل القضية

البداية كانت منذ ثلاث سنوات، فالفتاة المدللة فاطمة صاحبة الـ 32 عاماً، من أسرة ميسورة الحال، وحيدة والديها، وذات يوم جمعها القدر بالفتى الوسيم الذي جذبها إليه منذ الوهلة الأولى وتعرفت عليه عن طريق صديقتها يدعى "م. ف" 39 عاماً، يعمل محاميًا ولديه مكتب وتبادلا أرقام الهواتف وتطورت الصداقة إلى قصة حب وبعد شهر واحد من الاهتمام بها كان دائم السؤال عليها في كل الأوقات حتى كثرت المقابلات بينهما وبدأت تنجذب له حتى وقعت في الخطأ معه، لكنه فجأة صار مشغولا عنها ولا يرد ويتحجج للتهرب منها.

اعتدى عليها

سألت عنه وبحثت ورائه، وكانت المفاجأة عندما علمت بأنه متزوج ولديه طفلان، عادت لمنزلها منهارة، وبعد ساعات اتصلت به وطلبت لقائه، وصارحته فأبلغها بحبه لها، لكنها اتخذت قرارًا بالابتعاد عنه، فلاحقها، وذهب لوالدها وطلبها للزواج، والدها رفض، لكنها وافقت، وتحدت أسرتها، خطط الشيطان واستكمل لعبته، واستدرجها لمكتبه، وانتظر حتى رحيل الموظفين، وهنا اعتدى عليها بعد أن وضع لها المخدر في العصير، واستيقظت الفتاة وعادت لأسرتها، وطلبت منه التقدم لها، وبالفعل ذهب لوالدها وطلب منه زواج ابنته لكن بعقد عرفي وكانت الصدمة على الجميع؛ حيث خشي أن تعلم زوجته الأولى، وأنه سوف يخبرها في الوقت المناسب، استمر الوضع عدة أشهر حتى حملت منه وأبلغته بحملها وكان الخبر بالنسبة له صدمة فانقلبت الموازين وظهر على حقيقته عندما طلب منها أن تذهب للطبيب لتجهض حملها، لكن تشاجرت معه وتمسكت الفتاة بالجنين الذي بين أحشائها، وذهبت للطبيب للكشف وأبلغها أن تحمل توأمًا في بطنها.

الزوج الندل

عرف الندل، وقرر إنهاء علاقته بها، وتمزيق عقد الزواج العرفي، واستغل غياب والديها عن منزلها، وزارها وفي أثناء ذلك وضع لها قرصًا مخدرًا في العصير، وبعد ذلك أسرع إلى حجرتها وسرق عقد الزواج العرفي الذي معها، وفقًا لكلام الفتاة، ومزقه بعد ذلك، ثم أخذ يكيد ويخطط لها من الحيل الشيطانية الكثير، فقامت الزوجة برفع دعوى إثبات نسب لطفليها، من والدهما، وكانت وقتها حاملًا في الشهر السابع، واستند محاميها إلى مكالمات هاتفية دارت بين الزوجة وزوجها، وأصدرت محكمة الأسرة حكمها بإثبات نسب الطفلين "ن" و" ر" البالغين من العمر عامين لوالدهما المدعو " م.ف " وإلزامه بالمصاريف الشهرية الخاصة بهم ودفع إيجار مسكن الحضانة.

ads