الستات تعترف: عدو المرأة هو المرأة.. وأخصائي نفسي يوضح الرأي العلمي
الإثنين 08/نوفمبر/2021 - 06:59 ص
ساندي جرجس
«عدو المرأة هي المرأة» انتشرت تلك المقولة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ حيث أصبحت تلقي النساء بالتهم على غيرهن من النساء بالغيرة والحقد والرغبة في أن ترى كل امرأة غيرها حزينة وفي حال سيئة، سواء في مجالات العمل أو العلاقات.
وللأسف اتفقت الكثير من النساء مع منشور تتساءل فيه امرأة قائلة: «عدو المرأة هي المرأة مع ولا ضد»، وكانت جميع التعليقات تقول نعم وبالطبع وبالتأكيد، فالكثيرون اتفقوا على أن المرأة لا تحب أن ترى نجاح امرأة غيرها أو سعادة غيرها.
تهميش لدور المرأة
وعلقت الأخصائية النفسية استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة إيمان عبد الله، على تلك المقولة، معبرة عن غضبها من فكرة تعميم تلك المقولة وترى أنها تهميش لدور المرأة في المجتمع وإهانة لها.
لا للتعميم "عدو المرأة هي المرأة" إذا كان الأمر يخص رجلًا
وقالت الدكتورة إيمان عبد الله لـ "هير نيوز": «مما لا شك فيه أن كل الناس لديهم شعور بالغيرة أو التنافس فيما يخص مجال العمل ولكن لا للتعميم، فالمرأة للمرأة لا تزال سندًا وداعمًا، كفانا عدوانًا ضد المرأة من خلال تلك الألفاظ والمقولات فالمرأة لا تصبح عدوة للمرأة إلا في حال إذا كانت ستأخذ منها زوجها أو تتنافس معها على رجل، ولكن في العمل ليس هناك مجال لتكون المرأة عدوة لغيرها من النساء».
حالات استثنائية
وأضافت: «يمكن أن يحدث ذلك في بعض الحالات عندما يكون هناك حقد بسبب ترقية بعض زميلاتها وهي التي تستحق الترقية، وهذا شيء عادي يمكن أن يحدث للرجال أو النساء، ولكن لا يجب أن يبرز المجتمع هذا على أن المرأة هي التي تكون عدوة للمرأة، ولا يجب أن تروج تلك المقولة فكيف يصدقها العقل على الرغم من وجود وزيرات ونساء أصبحن في القضاء أو ضابط أو طيار ومناصب قيادية في جميع الأماكن بالعالم كله فالمرأة نجحت ولا يجب تهميش المرأة ودورها».
المجتمع الذكوري هو ما ينشر مقولة "عدو المرأة هي المرأة"
وأشارت أخصائية علم النفس، إلى أنه إذا كانت تلك المقولة تروج فهي تكون من قبل مريضات النفس أو من مجتمع الذكور الذي يريد أن تظل المرأة مهمشة ويزيحونها من مجال العمل، فالمرأة عندما تنزل للعمل فهي إما تريد أن تحقق ذاتها وإما تريد أن تساعد الزوج في مصروفات المنزل؛ ولذلك لا يجب تهميش المرأة في تلك الحال أو دورها من خلال نشر تلك المقولات.
وتابعت: «سيظل المجتمع مجتمع شرقي أصيل يحافظ على المساحة الشخصية بين الأنثى والأنثى أو الرجل، فالمرأة لو كانت زميلتك يمكن العلاقة أن تتخطى الزمالة وتصبح صديقة ولكن الحسد والغيرة والعدوان هو شيء موجود عند الجميع، سواء رجل أو امرأة ولكن في المراكز القيادية التي توصلت لها المرأة جعلت لديها مهارات التواصل الجيد والتعامل مع الحياة والآخرين المحيطين بها؛ ولذلك هي توصلت لهذه المناصب».
اقرأ أيضاً..
الإعلامية حنان كمال: أصدقائي كلهم رجالة
واختتمت: «العداوة ليست صفة في النساء ولكنها تعتمد على التربية وصفات الشخصية، وهناك فروق فردية بين كل شخص فلا يجب أن نعمم أن المرأة هي عدوة المرأة».