الشهامة أهم صفات «ابن البلد».. حكايات الزمن الجميل من مُسنات

وتروي النساء من كبار السن لـ "هير نيوز" قصصهن مع أولاد البلد في سنوات الشباب، وكيف كان يتعامل الرجل الذي يطلق عليه «ابن البلد» مع المرأة التي تكون زميلته في العمل أو الدراسة أو جارته في المنطقة السكنية.

وقالت السيدة آمال (56 عاماً): «الشهامة كانت قديمًا أهم الصفات التي يجب أن تكون في الرجل فالشاب عندما يكبر حتى لو في مرحلة المراهقة يتعامل معه أهله والناس على أنه رجل يجب أن يكون فيه صفات الشهامة والرجولة والقدوة والمثابرة، والدفاع عن الفتاة إذا كانت تحتاج ذلك أو مساعدة المرأة المسنة أو احترام الكبير جميعها كانت قيمًا ومبادئ يجب أن يكون عليها كل شاب ورجل في منطقتنا، ففي أحد الأيام كنت أسير في شارعنا ومعي حقيبة اليد الخاصة بي وقام أحد اللصوص بانتزاع حقيبتي وقام بالجري وفي ذلك الوقت وجد أربعة من الرجال «ولاد البلد» في منطقتنا يركضون خلفه وأحضروا منه حقيبتي مع الاعتذار لي».

وعلقت أمل (70 عامًا): «المعاكسات في زمننا كانت شيئًا شبيهًا بالمجاملة الآن مثل التغزل في المرأة والكلمات الرقيقة وعلى الرغم من ذلك كنا نشعر بالاستياء من الشخص الذي يفعل هذا، وفي أحد الأيام بدأ أحدهم في الشارع بمضايقتي والتغزل المستمر لي طوال سيري في الشارع، وحينها وجدت ابن البلد زميلي في الكلية جاء ليدافع عني وبعد هذا الشخص السيئ عني، وحاول أن يوصلني إلى منزلي حتى يطمئن أنه لا أحد يتعرض لي مرة أخرى».