زوجة في دعوى إثبات نسب: تزوجني عرفيًّا وسافر بعد حملي
الأحد 07/نوفمبر/2021 - 03:00 م
محمد على
داخل أسرة محكمة أسرة الزيتون، حضرت الزوجة وبصحبتها محاميها، وقالت بدموع تذرف من عينيها كالشلال: أحببته من كل قلبي، اعتقدت أني سأعيش معه أجمل أيام حياتي، لكن كانت صدمتي الكبيرة عندما تقدم لخطبتي ورفضت أسرتي الزواج منه.
تزوجته عرفيًّا
وقالت الزوجة، إنه لا يمتلك شيئًا حتى يتزوج، وإننا أسرة فقيرة، ولا نتحمل فقرًا فوق الفقر، وعليّ أن أتزوج برجل يعوضني ويجعلني أعيش حياة أفضل، المهم أني لم أتحمل حياتي بدونه، وقررت أخيرًا تلبية طلبه بزواجنا عرفيًّا حتى نضع أسرتي أمام الأمر الواقع، لكن حدث ما لم تُحمد عقباه، فبعد أن عشت معه عامين من السعادة الوهمية التي أكن أتخيل أنها ستنتهي يومًا، وفجأة جاء لزوجي عقد عمل بالخارج، وكانت الفرصة التي يحلم بها، وكانت الكارثة الأكبر عندما شعرت بالجنين وهو يتحرك فى أحشائي، ورغم أني أخبرته واعتقدت خطأ أنه سيقف بجانبي إلا أني فوجئت به يتهرب مني وأخبرني أنه ليس على استعداد لأن يصبح أبًا بعد، وعلي أن أتخلص من الجنين في أحشائي، فوجئت بهذه الكلمات التي كادت تقتلني، لم أشعر بنفسي، واعتقدت أنني فى كابوس.
التخلص من الجنين
وأضافت الزوجة في دعواها التي تقدم بها محاميها لمحكمة الأسرة: أنا الأن عليّ أن أتخلص من طفلي الذي فى بطني، وعندما رفضت لم أره من وقتها وسألت عليه لأفاجأ بأنه حمل أمتعته وسافر بلا عودة دون أن أعرف، لم أتردد أن أخبر أسرتي بالحقيقة حتى يقفوا بجواري، وكانت صدمتهم كبيرة التي جعلت أبي قعيد الفراش، ومرض حزنًا عليّ؛ لأنه كان ينصحني من هذا الزوج النذل، وعلى الفور أبلغت محامي الأسرة بما حدث معي، وجئت معه إلى محكمة الأسرة لأتقدم بدعوى قضائية ضده لإثبات نسب ابني لوالده الذي لا أعلم عنه شيئًا.
الطلاق
وانتهى كلام الزوجة، ولكن بالطبع فشلت محاولات أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية المكون من خبيرين قانوني ونفسي لحل مأساتها ويتم إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها، وبالفعل أحيلت إلى محكمة الأسرة وتم مناقشتها وحكت الزوجة قصتها مع زوجها، الذي انتهت بحصولها على الطلاق.