الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تفاصيل ملحمة تحرير الأمن لـ12 رهينة من مسجل خطر في الفيوم || صور

الخميس 04/نوفمبر/2021 - 02:00 م
هير نيوز

احتجز أب أبنائه وزوجته وحماته وشقيقة زوجته، 12 رهينة، بمنشأة عبد الله بالفيوم، كرهائن ودروع بشرية لتنفيذ مخططه الإجرامي بالهروب من حصار الشرطة لمنزله.

المشهد الأول

فوجئت قوة أمنية توجهت للقبض على المسجل خطر أيمن عبد المعبود، 44 سنة، احتجازه لأولاده وزوجته وحماته وآخرين من عائلته كرهائن ليجبر الشرطة على التراجع عن عملية القبض عليه وتمكنه من الهرب، لكن عناد بلطجي الفيوم وفرض شروطه على أجهزة الأمن كان أمرًا غاية في الصعوبة جعل الشرطة تختار الطريق الأصعب وهو التفاوض معه حفاظًا على أرواح الرهائن.

المشهد الثاني

الأب البلطجي المدجج بالأسلحة النارية، لم يخش خوف أبنائه وأسرته، واحتجز 12 رهينة، وبقلب قاس، ومشاعر ميتة، كان يهدد بين الحين والآخر بقتلهم واحدًا تلو الآخر في حال تباطؤ الشرطة في تنفيذ شروطه، لكن أجهزة الأمن تجاوبت معه وكان لديها قدرة عالية في التعامل بحرفية وتكنيك محترف، وطلبت منه ترك الرهائن وتسليم نفسه للشرطة حقنًا للدماء، لكن البلطجي لم ييأس وكان يعود بين فترة وأخرى ليملي شروطه على أجهزة الأمن ورفض التخلي أو الوصول إلى نقطة اتفاق مع القوات المحاصرة لمنزله طوال 48 ساعة.


المشهد الثالث

لجأت الشرطة إلى عملية الاقتحام فجر اليوم وتحرير الرهائن والقبض على بلطجي الفيوم بعد إصابته برصاصة في قدمه.


أثبتت العملية الأمنية الناجحة مدى كفأة واحترافية رجال الشرطة؛ حيث أعد العملية الأمن الوطني وأشرف على تنفيذها وشاركت فيها قوات أمنية من عدة قطاعات بالأمن العام وخبراء المقرقعات، ومباحث الفيوم، وظلت قوات الشرطة تحاصر منزل المتهم لتجبره على تسليم نفسه لكنه ظل يتجبر ويهدد بقتل الرهائن وهم زوجته وحماته وأبنائه وآخرين من أبناء زوجته الأولى وأبناء شقيقة زوجته، لتأتي اللحظة الحاسمة، وقام رجال الأمن والقوات الخاصة التابعة لقطاع الأمن الوطني باقتحام المنزل بعد تفجير الأبواب المحصنة من قبل المتهم بالأقفال الحديدية وغيرها من المتاريس التي وضعها خلف الأبواب.


 

المشهد الرابع

أول صورة تخرج للمتهم البلطجي، وهو مقيد بالحديد وملقى على الأرض بعد إصابته برصاصة من قبل الشرطة بعد الإمساك به والقبض عليه من قبل قوات الشرطة التي اقتحمت منزله في منشأة عبد الله بالفيوم، بعد تفجير الأبواب من قبل خبراء المفرقعات، بينما ظهر الرهائن في فيديو نشرته أجهزة الأمن وكان الضباط والجنود يحملون الرهائن من داخل المنزل إلى سيارة الإسعاف لتقديم الرعاية الصحية لهم.

كما قامت أجهزة الأمن أيضًا بنقل جثمان حماة بلطجي الفيوم إلى ثلاجة مستشفى الفيوم العام، وتم انتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب وفاتها رسميا، وبينت تحريات الأمن الوطني أن المتهم قتلها قبل عملية الاقتحام بساعة واحدة، بعد أن رفض التجاوب مع الشرطة وأصر على شروطه كاملة، وأن عملية الاقتحام جاءت غوثًا لباقي الضحايا وإنقاذهم؛ حيث كانت الشرطة تحافظ على أرواحهم منذ بداية الحصار، اصطحبت أجهزة الأمن جميع الرهائن إلى قسم الشرطة بعد أن تم توقيع الكشف الطبي عليهم والتأكد من سلامتهم، بينما تم إيداع رهينة واحدة في المستشفى بسبب حالة الإعياء الشديدة التي تعانيها.


جدير بالذكر عملية الاقتحام تكشف عن أن قوات الشرطة مارست كل أنواع القدرات والإمكانيات في التفاوض حتى عملية الاقتحام بمعرفة قوات على أعلى مستوى من التدريب للحفاظ على حياة المحتجزين.



ads