الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

كيف يؤثر العقم على نفسية المرأة؟.. وطرق إقناعها بقبول الواقع

الجمعة 22/أكتوبر/2021 - 07:43 ص
هير نيوز

العقم وعدم القدرة على الإنجاب من أكثر الأشياء التي تزعج المرأة وتحزنها، حيث أن الأمومة وإنجاب الأطفال هو حلم كل أنثى منذ طفولتها، فإذا اكتشفت المرأة أنها مصابة بالعقم قد تصاب بمشاكل نفسية عديدة يمكن أن تدفعها إلى الانتحار.


ولكن كيف يؤثر العقم على نفسية المرأة؟ وهل هناك طرق تساعد في تحسين حالتها النفسية وتقبل الواقع برضا؟

تحدثت هايدي( 28 عامًا) لـ«هير نيوز» عن معاناتها النفسية بعد اكتشاف إصابتها بمشاكل تمنعها من الإنجاب: «لقد تزوجت منذ 5 أعوامًا وكنت في مرحلة عمرية جيدة للإنجاب وكان زوجي يتمنى الحصول على طفل سريعًا بعد الزواج، وأنا أيضا كنت أتمنى أن أحصل على طفل وأصبح أم ولكن لم يحدث حمل لمدة عام كامل بعد الزواج، وقتها ظننت أن هناك مشكلة ويجب أن أذهب للطبيب ومن هنا بدأت معاناتي مع أمراض في الرحم تمنعني من الإنجاب وكانت تلك صدمة كبيرة بالنسبة لي جعلتني في حالة انهيار عصبي».

وأضافت: «كنت أبكي كثيرًا من حسرتي ورغبتي في أن أصبح أم وذهب للكثير من الأطباء ليساعدوني مع الصلوات والدعاء وبالفعل حصلت على أدوية كثيرة ومحاولات عديدة ولكن جميعها كانت محاولات فاشلة وفي النهاية يأست من الأدوية وتقبلت الأمر ولكني بداخلي كل يوم ألم شديد خاصة عندما أرى طفلًا قلبي يعتصر من الألم».

وقالت أيضًا آية (35 عاما): «كنت أعاني من مشكلة تكيس المبايض من قبل الزواج وكان ذلك سبب في تأخر الإنجاب بالنسبة لي كما أني تخطيت عمر الثلاثون أيضًا، فكنت أشعر أني لا أكون أم أبدا واني مصابة بالعقم ولا يمكن أن أنجب أطفالا على الرغم من تأكيد الأطباء أن التأخير مجرد وقت وسوف يتم علاج المبايض وأنجب طفلا وبالفعل حدث ذلك ولكن بعد سنوات طويلة وأصبحت أم، ولكن ما عانيته خلال تلك السنوات جعلني أشعر بكل امرأة محرومة من الإنجاب فهو ألم لا وصف له».

وعلقت خبيرة التنمية البشرية واستشاري العلاقات، الدكتورة ليلى محمود، على مشاعر المرأة عندما تكتشف إصابتها بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب، وقالت: «هذا الشعور هو أكثر ما يؤلم أي امرأة فهي تجد نفسها غير قادرة على الإنجاب وسيتم حرمانها من مشاعر الأمومة التي تتمناها طوال حياتها فيكون ذلك شعور صعب ومؤلم على أي امرأة».

وأضافت: «لكن في تلك الحالة يجب أن تتقبل المرأة الواقع وترضى بما قسمه الله لها، فيكون أفضل شيء تفعله هو الصلاة والتقرب من الله والابتعاد عن البكاء والحزن والحسرة والتفكير، بل هناك حلول يمكن البحث عنها بالعلاج والأدوية أو حتى العمليات الجراحية وإذا لم تأتي بنتيجة، يجب أن تقبل المرأة إرادة الله دون تذمر».

اقرأ أيضًا..

وتابعت: «ألم الحرمان من الأمومة يكون صعب على أي امرأة ويمكن أن يصيبها بمشاكل نفسية إذا استسلمت له، ولذلك من الأفضل أن تشغل وقتها في أشياء تستمتع بها وتفيد صحتها النفسية بدلًا من أن تصاب بالاكتئاب الذي يمكن أن يدفعها للتخلص من حياتها».

ads