لأول مرة من مصر.. تفاصيل مشاركة محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا للموسيقى
"الإفتاء": قراءة القرآن أعظم ثوابًا من الاستماع
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 08:02 م
مؤمن رمزي
ورد سؤال لدار الإفتاء من خلال البث المباشر التي تبثه يوميًّا عبر صفحتها الرسمية، نصه: هل استماع القرآن أجره مثل قراءته؟
وأجاب الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على السائل بقوله:
من استمع آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة، فالقراءة أفضل.
وذكر "عاشور" السبب: لأنك عندما تقرأ تشغل لسانك وتستمع بأذنك، والسماع من الغير تشغل حاسة واحدة وهي الأذن. وكلما عملت مع القرآن بحواسك كان الثواب أفضل.
ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء: عند قراءة القرآن حتى ولو كنت حافظًا له عن ظهر قلب عليك بفتح المصحف، فالعين تنظر للقراءة، والقراءة بصوت تشغل اللسان وتسمع الأذن ما يتلفظ به اللسان.
وأضاف عاشور: أثناء القراءة أشاور بأصبعي في المصحف، ثم بعد ذلك عسى أن تتذوق القرآن وأن تشم عبير الجنة وأنت تقرأ.
وعرف العبير: هو عبير السكينة والطمأنينة.
وتابع: فكلما عملت جوارحك بالتعامل مع كتاب الله كلما كان أولى.
وأخيرا فالحاصل هو أن القراءة أولى من السماع، فإذا لم تقدر على القراءة فاستمع ولك الأجر وفي كليهما خير.
ونستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه على ثواب القراءة وعظم أجرها: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ".
وقوله في حديث عائشة -رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة"، الماهر الذي يجيد القرآن ويتقنه، والمراد به هنا جودة التلاوة مع حسن الحفظ، مع السفرة الكرام البررة، وهؤلاء السفرة الكرام البررة هم الملائكة؛ كما قال تعالى: "في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة، بأيدي سفرة، كرام بررة" عبس" فالماهر مع الملائكة؛ لأن الله تعالى يسره عليه، كما يسره على الملائكة الكرام البررة، فكان مثلهم في قراءة القرآن، ومعهم في الدرجة عند الله، وأما الذي يتتعتع فيه يتهجاه وهو عليه شاق، فله أجران؛ الأول: للتلاوة، والثاني: للتعب والمشقة.
والخلاصة أن القراءة أعظم ثوابا وأجرا من الإستماع لتعدد الحواس الذي تتعامل مع حروف وكلمات القرآن، وهذا لا ينفي أن للمستمع ثوابا.
