«أعزب دهر ولا أرمل شهر».. أمثلة شعبية حولت حياة الأرامل إلى جحيم
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 01:00 ص
عبدالله أبو الخير
أن تسيري على مثل "أعزب دهر ولا أرمل شهر"، خير من أن تتزوجي بمن يسير وفق مبدأ "تزوج الأرملة واضحك عليها، خد من مالها واصرف عليها"، وبالتأكيد هو أهون من أولئك الذين تقول عنهم إحداهن "كل من شافني أرملة كشِّف وجالي هرولة"، ففي مجتمعنا " اللي ربنا متمم لها سعادتها يطلع جوزها في جنازتها".
كما أن عليها أن تقبل بما يأتيها من رجال دون اختيار؛ فالاختيار لم يعد أمرا تتمتع به " جاء للأرملة جوز قالت أعور ما بينفع"، لأنه "اللي مات جوزها يا غلبها وعوزها" وهي في حاجة لأي شخص يحنو عليها فـ"ظل رجل ولا ظل حيطة".
هذا هو حال الأرملة في مجتمعنا الشرقي، وهكذا ننظر إليها، فالأمثال الشعبية هي تجارب اجتماعية يتم اختزالها واختزانها في مثل؛ على حد تعريف الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع، والتي أشارت في تصريح أدلت به لـ«هير نيوز»، إلى ما امتلكته هذه الأمثلة من تأثير على الطبقة البسيطة قديما.
وأكدت أن ذلك التأثير كان يحدث قديما فقط؛ عندما كانت الثقافة بين العامة محدودة، إلا أنه حاليا لم يعد هناك اعتماد عليها، علاوة على عدم إنتاجنا لأمثلة في عصرنا الحالي.
اقرأ أيضًا..
وأوضحت أن الأمثلة الشعبية قديما كانت قوانين اجتماعية قلما تُخطئ، إلا أنها كانت متنوعة لحد التناقض نظرا لتنوع الأوضاع الاجتماعية المختلفة داخل الثقافة المصرية القديمة.