السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أسباب وأعراض مرض عمى الألوان

السبت 16/أكتوبر/2021 - 01:00 ص
هير نيوز

إصابة الإنسان بعمى الألوان تعني وجود خلل يُفقد الشخص القدرة على رؤية أحد الألوان الثلاث الآتية، الأحمر، أو الأزرق أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطهم معًا، وهذه الحالة نادرة جدًا.

أعراض عمى الألوان

تختلف أعراض عمى الألوان من حالة إلى أخرى وتشمل، القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المختلفة، فلا يكون المصاب مدركً أنه يرى الألوان مختلفة عن الآخرين، يرى المصاب القليل فقط من الألوان بينما يرى الآخرون آلاف منها، تقتصر قدرة المصاب في حالات نادرة جدًا على رؤية ثلاثة ألوان فقط، وهي الأسود، والأبيض، والرماديّ.

العامل الوراثي

ويُعتبر العامل الوراثي هو الأكثر شيوعًا للإصابة بعمى الألوان إذ يولد الإنسان مع الإصابة به، حيث في شبكية العين للإنسان الطبيعي هناك ثلاث مخاريط في داخل شبكية العين، المخاريط الخضراء، المخاريط الحمراء المخاريط الزرقاء في داخل كل مخروط هناك صبغات محددة وظيفتها امتصاص الضوء المنعكس من على الأجسام ومن ثم إدراك الألوان.

العمى الثنائي

في حالة العمى الثنائي يكون هناك خلل في أحد المخاريط سواء الخضراء أو الحمراء أو الزرقاء، أما في الإنسان العادي والذي يتمتع بالرؤية ثلاثية الألوان، فإن جميع المخاريط في شبكية العين تكون سليمة وجاهزة للعمل في أي وقت.

عمى الألوان قد يغير مجرى حياة من يصاب به فقد يزيد من صعوبة تعلم القراءة، وقد يحد من إمكانية التقدم في العمل في مجالات معينة، لكن الذين يعانون من عمى الألوان سواء الأطفال منهم أو البالغين يستطيعون مع الوقت التأقلم والتعويض عن عدم قدرتهم على رؤية ألوان معينة.

تشخيص عمى الألوان

يتم تشخيص عمى الألوان عن طريق فحوصات تعتمد معايير معيّنة تكشف كيفية التمييز بين الألوان المختلفة، في أحد هذه الفحوصات يُطلب من المريض النظر إلى مجموعة نقاط بأطياف مختلفة ومحاولة اكتشاف شكل معين في داخلها مثل حرف أو رقم.

الشكل الذي يُحدده المريض يُساعد الطبيب في تحديد الألوان التي من الصعب على المريض رؤيتها، وفي فحص آخر يُطلب من المريض ترتيب قطع لعبة ملوّنة بمجموعات ألوان وأطياف، والمصابون بعمى الألوان سيكونوا غير قادرين على تصنيف وترتيب القطع كما يجب.

علاج عمى الألوان الوراثي

علاج عمى الألوان الوراثي أو تصحيحه صعب لكن يمكن معالجة جزء من مشكلات عمى الألوان المكتسب وهذا يتعلق بالسبب، فعلى سبيل المثال إذا كان سبب عمى الألوان هو "الساد" فمن الممكن إزالته بواسطة إجراء جراحي لاستعادة القدرة على رؤية الألوان مجددًا.

يستطيع العلاج الجراحي تحسين القدرة على تمييز ألوان معيّنة، وإذا كانت المشكلة هي عرض جانبي لأدوية معينة فمن الممكن تحسين رؤية اللون بالتوقف عن تعاطي الدواء.

ويُمكن للمصاب استعمال عدسات لاصقة أو عدسات لنظارات خاصّة تُساعد على التمييز بين الألوان المختلفة، لكن هذه العدسات الخاصة لا تضمن رؤية ألوان طبيعيّة إذ أنها قد تشوّه صورة أجسام معينة.

خطورة الحالة

وإذا كان المصاب بعمى الألوان لا يستطيع تمييز الألوان إطلاقًا، فإنه يحتاج إلى نظارات ذات عدسات خاصّة أو داكنة مزودة بواقيات جانبيّة، وقد يحتاج أيضًا إلى عدسات تقويم كعدسات لاصقة أو عدسات للنظارات، كما يُمكن للمصاب تعلّم استغلال درجة وضوح اللون أو موقعه بدلًا من اللون نفسه فمثلًا يستطيع تعلّم ترتيب مواقع ألوان الشارة الضوئية الثلاثة.

لا توجد طريقة تمنع ظهور مشكلة عمى الألوان.

ads