عمر مرموش يتصدر قائمة الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط
بعد مقتل طالبين.. أخصائيون نفسيون يحذرون من العنف داخل المدارس
الجمعة 15/أكتوبر/2021 - 10:58 م
عزة ذكي
شهد الأسبوع الأول عدد من وقائع العنف المدرسي بمدارس متفرقة على مستوى الجمهورية، راح ضيحتها طفلان وأصيب آخرون؛ بسبب العنف المدرسي سواء بين الطلاب وبعضهم البعض أو من مدرسين؛ الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الشارع المصري خلال الأسبوع المنقضي.
أحداث العنف
ومن أبرز هذه الوقائع وفاة طالب بمدرسة زراعة ميت علوان افعدادية بمحافظة كفر الشيخ، إثر مشاجره بينه وبين زملائه بسبب الجلوس في التختة الأولى؛ الأمر الذي جعل المحافظة تنتفض وتتخذ الكثير من الإجراءات لحماية الطلاب ومنع المشاجرات، بينما لقي طفل بالصف السادس الابتدائي داخل إحدى مدارس مدينة السادس من أكتوبر، وتبين أنه توفي لنفس السبب الذي توفي به طالب كفر الشيخ؛ حيث توفي إثر خناقة على التختة الأولى، بينما أصيب طالب إثر قيام آخر بالاعتداء عليه بمدرسة في دار السلام.
وخلال هذه الواقعة قام طالب بتمزيق جسد زميله بسلاح أبيض "كتر" بطعنات متفرقة بأنحاء الجسد، بينما تشاجر طالب مع زميله داخل مدرسة بشبرا في محافظة القليوبية؛ حيث أصيب بإصابات متفرقة إثر الاعتداء عليه بآلة حادة، وفي محافظة الفيوم اعتدت معلمة على طالب بإحدى المدارس ما أدى لإصابته.
العنف المدرسي
وقائع العنف المدرسي المتعددة والتي كثرت خلال أسبوع واحد من الدراسة جعلت أخصائيين نفسيون يحذرون الأمهات من آثار العنف المدرسي على أطفالهن، وضرورة الحرص على عدم ترك أطفالهن للعنف المدرسي، وضرورة إعادة تأهيل الطفل الذي تعرض لعنف مدرسي.
حيث أكدت الدكتورة عايدة نوفل استشاري الطب النفسي، أن تعرض الطفل أو الطالب للعنف المدرسي أو الاعتداء الجسدي يؤثر عليه بالسلب؛ حيث يختزن مشاعر سلبية ويُصاب الطفل بالخوف واضطرابات نفسية وانعزالية واكتئاب، ويزداد الأمر خطورة عند تعرض الطفل للعقاب البدني، ويصبح شخصية سيكوباتية، فينحرف عن السلوك السوي ويميل إلى السلوكيات المضادة للمجتمع.
آثار سلبية
بينما أوضحت الدكتورة أمل رضوان، استشاري الطب النفسي، أن العنف المدرسي يترك آثار سلبية ممتدة لدى الطفل، تنعكس على شخصيته الاجتماعية؛ حيث لا يجب أن يتعرض الطفل أو الطالب للعنف، ويجب أن يكون هناك جلسات مطولة وجادة مع هؤلاء الأطفال لنصحهم وإرشادهم، مؤكدة على أن العنف يولد لدى الأطفال مواقف وظواهر سلبية وغير آمنة، كما يؤدي إلى إحداث تغيير في عملية النمو الطبيعية للأطفال.
