استشاري نفسي: من ينتقد الفنانات ويبحث عن صورهن يُعاني الفراغ.. والشامتون في حريق الجونة مرضى
الجمعة 15/أكتوبر/2021 - 09:12 ص
عبدالله أبو الخير
بعدما امتلأت صفحات السوشيال ميديا منذ مساء أمس، حتى الآن بتعليقات تحمل بعضها سخرية، ويحمل أكثرها شماتة في حريق الجونة.
تحدثت الدكتورة رحاب العوضي؛ استشاري علم نفس والاجتماع لـ«هير نيوز»، عن وجه التناقض بين منتقدي منظمي مهرجان الجونة والفنانات بسبب الملابس، ثم يبحثون عن أخبارهم وصورهم.
وهنا أوضحت "رحاب" في باديء الأمر أن الإنسان يتصف بالتناقض وعدم تحديد رغباته إلا إذا كان على مستوى راقِِ وفكر إنساني مميز ".
وكشفت أوجه فكرة الهجوم على الفساتين وأزياء الفنانات: "فمثلا إذا لم يعجب الإنسان شيء ما، عليه الابتعاد عنه وليس دراسته دراسة كاملة ثم انتقاده خاصة إذا لم تكن هذه وظيفته (النقد)".
وتابعت: "وأيضًا الشماتة والفرح فى مشاكل الناس خاصة وأن هؤلاء الناس لم يقع منهم ضررًا مباشرًا، فإنه سلوك السيكوباتي الذى يفرح ويسعد بأذى الغير وحزنه وخسارته حتى وإن ولم يكن بينهم أي علاقة وهذا سلوك معروف ومنتشر للأسف بالمجتمع المصرى وأسس له للأسف بعض مدعي الدين وزرع بالوعي الجمعي لدى الناس".
وأكدت أنه في الوقت ذاته ليس ضرورى أن يكون "من انتقد الفساتين هو من سعى للتصوير فهناك من يحب الفنانين عامة ويشعر بالفخر والسعادة حال تصوره معهم ليثبت للناس أنه متميز وعلى معرفة بطبقة مميزة من الناس".
وأشارت إلى أن المنتقد فى صفحات السوشيال ميديا هو (كائن وهمي هلامى)غير معروف ولا محدد، فقد يكون المنتقد زميل للفنان.
وتطرقت أيضا إلى دور الفراغ لدى البعض:" وللأسف الفراغ بالوقت أدى إلى فراغ بالعقول والأفكار والتوجهات"
وقالت إن:" الباحث عن الصور هو أكيد شخص فارغ لديه وقت فراغ، وفراغ ثقافى وذهني فَلِيس، والدليل البحث عن صورة للإساءة إلى صاحبها وهذا أمر لا يفرق مع صاحب الصورة ولا يزيد من أهمية من بحث عنها".
وتابعت "العوضي": "فالفراغ هو سبب التناقض والنظر للفنانين أنهم أناس تكسب كثيرا وتجد تميز بالمجتمع والثراء بلا مجهود وكذلك فكرة العُرى والتدخل بأمور الآخرين".
اقرأ أيضًا..
وأكملت "العوضي": "كلها أسباب تزيد من البحث عن صورهم وانتقادهم وكأن الانتقاد هو المتنفس للبعض عن مشاعرهم الغاضبة (الغير مبررة ومقبولة طبعا) وقبل كل هذا الفراغ بالوقت والعقل والاهتمامات".