رانيا تخلع زوجها من أجل العودة لـ"الإكس"
الأربعاء 13/أكتوبر/2021 - 07:01 م
محمد على
وقفت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لم تشعر بالإحراج ولم تخفِ تفاصيل حياتها، وحكت قصتها بجرأة تحسد عليها، وقالت: "أريد العودة إلى من أحبه قلبي، وهذا حقي؛ لذلك اخلعوني".
تفاصيل الحكاية
حكاية تلك الفتاة التي تطلب الخلع واسمها رانيا، كأي فتاة دخلت الجامعة؛ لكي تحقق حلمها كطبيبة، وتساعد الآخرين في تجاوز آلامهم، فكانت متفوقة دراسيا، قررت أنها لن تنشغل غير بدراستها فقط، لكنها فوجئت عندما دخلت حرم الجامعة، بعالم آخر لم تفكر فيه ولم تتوقعه، هناك من يسعى لتحصيل العلم وآخرون يسعون للعب والتهريج، شخصيات مختلفة وأنواع أخرى من كافة المحافظات، تعرفت على فتاة وكانت كلتاهما تسعى لتحقيق حلمها وانشغلتا في الدراسة، ومع بداية الجزء الثاني من الدراسة في العام الأول تعرفتا على مجموعة من الأصدقاء من الفتيات والأولاد، وكانوا يلتقون في المحاضرات وخارجها، يتجمعون في حفلات وسهرات، وهنا تعرفت رانيا على شاب يدعى وليد، في الثانية والعشرين من العمر، يكبرها سنًّا بعام واحد، تقربت منه، وقعت في حبه، واتفقا على الزواج بعد تخرجهما في الجامعة.
طريق لم يكتمل
وبالفعل تخرجا ومرت السنون سريعا، كانت تتحدث مع وليد، على أن هناك عريسًا يتقدم لها، ووالدتها تصر على زواجها منه، لكن الظروف المادية لا تسعفه وحاول إقناعها بانتظاره، وكانت رانيا دائمًا ترفض وفي إحدى المرات عندما كانت تتحدث مع وليد شعرت أنه يتهرب منها، فقررت قبول أي شخص، وبالفعل مع أول عريس طرق الباب تزوجت منه، بالرغم من أنها كانت دائمة التفكير بحبيبها وليد، رضيت بالأمر الواقع وتعايشت مع زوجها الذي كان يعشق التراب الذي تمشي عليه رانيا، ويريد إسعادها بشتى الطرق، لكنه كان يشعر بحزنها وألمها داخل عينيها، وعندما يسألها كانت تتهرب من الرد عليه، حاول إزاحة ذلك الألم عنها، لكنها كانت تشعر باكتئاب على مدار الوقت.
الحبيب الأول
وفي أحد الأيام الذي يصادف عيد ميلادها فوجئت برنين تليفونها وترد قائلة: من؟ فيقول: "أنا وليد وليد"، اندهشت، مشاعر مختلفة أصابتها ما بين فرحة وسعادة وألم وحزن وتعجب، وسألت "انت كنت فين كل دا؟"، أنا عايزاك ترجع مقدرش أتخيل حياتي من غيرك. وهو جاوبها بنفس الكلام واقترح عليها الرجوع لبعض، وقال لها: "كل سنة وانت طيبة"، فردت عليه قائلة "كل سنة واحنا مع بعض"، هنا بدأت رانيا تفكر في كيفية الطلاق من زوجها فهي لم تشعر أنها متزوجة، وكأن روحها مخطوفة منها وشعرت أنها ستعود بعودة حبيبها، لكن كيف تطلب ذلك من شخص حاول إسعادها ويعشقها بجنون، فقررت أن تتحدث مع زوجها وطلبت الطلاق وبصراحة شديدة حكت له قصتها مع حبيبها، كلمات وقعت كالصاعقة على تفكير الزوج، حاول الانتحار لكنها أنقذته، ورجته ألا يصعب عليها الأمور أكثر من ذلك، فرفض منحها العيش مع شخص غيره، فقامت برفع دعوى خلع، واستعانت بالتقارير الطبية التي كانت تأخذها من الأطباء النفسيين، مبررة أنها لا تستطيع العيش مع رجل لا تحبه، لكنها قبل الحكم بالخلع لم تنتظر ذلك وذهبت رانيا إلى حبيبها وتزوجته عرفيًّا، في نفس الوقت الذي كانت فيه متزوجة ولم يعرف أي شخص حتى هذه اللحظة، لكن المحكمة حكمت لصالحها بالطلاق، وبالفعل تزوجت بحبيبها وليد شرعيا وعاشت معه.