تسود حالة من اللغط الهيئات الصحية البريطانية بعدما ظهور حالات شاذة من المصابين بفيروس كوفيد 19 بينهم أطفال في جنوب غرب بريطانيا. كان الغريب في هذه الحالات ظهور الأعراض الكلاسيكية للإصابة بفيروس كورونا والمتمثلة في الجفاف والقيء وفقدان حاسة الشم، في ذات الوقت الذي لم تنعكس فيه إصابتهم على نتائج إيجابية لتحليل تفاعل البلمرة المتسلسل المعروف بتحليل الـPCR، بينما إقتصر إثبات الإصابة على النتائج الإيجابية لإختبارات التدفق الجانبي التي أجروها فيما بعد. وهو الأمر الذي حدا بمسئول إقليمي عن الصحة العامة إلى توجيه الناس نحو عزل أنفسهم في حال ما ظهرت عليهم أعراض كوفيد 19 بغض النظر عن نتائج تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل الـ  PCR  الذي من المفترض إجراؤه في هذه الحال. في ذات الوقت الذي اعترف فيه بالنتائج المتضاربة للاختبارات.  

نتائج الاختبارات

من جهتها أعربت وكالة الأمان الصحي بالمملكة المتحدة التي حلت محل هيئة الصحة العامة البريطانية في أول أكتوبر الماضي عن عدم إيمانها بوجود أي مشكلات في أطقم الاختبار. وأضافت في ذات الوقت أنه ليس هناك دليل على وجود شكل جديد مختلف من فيروس كوفيد 19. بينما حذرت من عدم دقة الاختبارات بنسبة 100% غير أنها ذكرت أن احتمالات وجود نتائج إيجابية خاطئة يبقى ضئيلًا.

فيروس كوفيد 19

وقالت بيكي رينولدس مدير فرع هيئة الصحة العامة في باث وشمال شرق سوميرست لهيئة الإذاعة البريطانية الـBBC  "تتمثل أيضًا النصيحة في التفكير في حالتك الوضعية، ثم بتقييم المخاطر الفردية... وبالتالي ما أرجحية أن تكون لا تزال مصابًا بالفيروس حتى مع النتيجة السلبية لتحليل تفاعل البلمرة المتسلسل الـPCR؟" وأضافت "إذا فكرت فيها من هذه الزاوية،  ستكون هناك بالطبع احتمالية لإصابتك بالكوفيد، حتى لو أن تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل الـPCR عاد سلبيًا، إذا أنظر بعين الإعتبار إلى الأمر على أنه كوفيد 19 وإعزل نفسك".

اختبارات تفاعل البلمرة