الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زوجة تخلع زوجها من أجل العمل

الإثنين 11/أكتوبر/2021 - 05:01 م
هير نيوز

بالتأكيد أصبحت مواقع السوشيال تتداخل في حياتنا بشكل كبير، وصارت سببًا في مشاكل كثيرة تطرق أبوابنا، وبدلا أن هناك أسبابًا رئيسية تؤدي للطلاق مثل بخل الزوج، أو الخيانة الزوجية، وعدم التكافؤ، لا أصبحت الآن السوشيال ميديا من الأسباب الشائعة للطلاق، وانشغال الزوجين بها سبب رئيسي في البعد والجفاء بين الزوجين؛ ما يؤكد كلامنا دعوى أخيرة شهدتها محكمة الأسرة بالوايلي؛ حيث طلب مدرس زوجته في بيت الطاعة، واتهمها بالنشوز؛ بسبب إهمالها في الأعمال المنزلية وأبنائها؛ بسبب قضاء معظم وقتها على مواقع السوشيال ميديا.

تفاصيل القضية

أمام محكمة أسرة الوايلي، وقف الزوج أحمد، 39 عامًا، يعمل مدرسا في مدرسة خاصة، متهمًا زوجته بالنشوز، طالبًا أن تدخل في طاعته، مؤكدا أن زوجته تهمله تمامًا، وتقصر دائمًا في أعمال المنزل، وكل ما يشغل بالها هو مكوثها على وسائل التواصل الاجتماعي، مبررة ذلك بأنها تقوم بعملها، وعندما طلب منها أن تترك هذا العمل رفضت ووقعت بينهما مشادات كلامية انتهت بالمشاجرة وتركت له المنزل، فرفع دعوى طاعة يطالبها بالرجوع للمنزل.

بداية التعارف

ونوه الزوج إلى أنه تعرف على زوجته من خلال إحدى صديقات زوجته المقربات التي تعمل معها، بذات الشركة والتي كانت تشكر فيها كثيرًا وتشيد بأخلاقها، وتربيتها الحسنة وبالفعل تحدث معها وأكد لها أنه معجب بشخصيتها، وأنه يريدها أن تكون أمام لأولاده وزوجته المستقبلية، شعرت الفتاة الفتاة بالخجل، لم تكن قد تعرفت عليه سوى مرة واحدة، وأكدت له بعدها الفتاة على الخطبة وتقدمه لها وشعرت أنه الرجل الذي كانت تنتظره وهو الرجل المناسب التي تحلم به، وهو فتى الأحلام الذي تنتظره ليكون زوجًا لها، مرّ الوقت سريعًا وتزوجا وكان يشعران بالسعادة، ويعيشان حياة مليئة بالحب والاطمئان، حتى بدأت المشاكل في الظهور بعد شهر العسل، وخاصة بعد عودة الزوجة مرة أخرى للعمل، فهي وبحكم عملها في مجال التسويق كانت تقضي معظم الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي.

محكمة الأسرة

في البداية كان الزوج يصمت أمام هذا الوضع، الذي لم يكن يتقبله وأصبح يزداد سوءًا، مع إهمالها له وللمنزل فقد أصبحت تريد أن تقضي الوقت على فيسبوك ليلًا ونهارًا وبدون أن تأخذ وقتًا مستقطعًا فكل ما يشغل بالها فقط هو عملها، وحتى عندما أظهر لها استياءه وتضرره مما تفعل، لكنها استمرت ولم تبالِ بمشاعره أو كلامه حتى حدث بينهما مشاجرة وصلت بها إلى أن تركت المنزل والعودة إلى أهلها؛ حتى يرضى بالأمر الواقع ويتركها لعملها لكنه لم يستسلم، وقرر أن يرفع دعوى نشوز؛ لأنها خرجت عن طاعته ولجأ لمحاميه لإقامة الدعوى ولكن الأمور تطورت وأقامت الزوجة دعوى خلع وبالفعل حصلت على حكم بالخلع.

ads