الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الإعجاز العلمي في آيات القرآن (4)

الأحد 10/أكتوبر/2021 - 07:01 م
هير نيوز

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ليس لأنّ القرآن ذكر حقائق علميّة سبق بها الكشوفات الحديثة فحسب، وإنّما مجرد خلو القرآن من أي خطأ علمي أو غيره يدل على إعجازه، ولأنّه نزل في زمن يختلف كثيرًا من الناحية الثقافية والعلمية بمختلف جوانب الحياة، حيث كان المجتمع الإنساني في ذلك الوقت متأخرًا كثيرًا علميًّا عمّا عليه الآن، مما يدل أنّ هذا القرآن يستحيل أن يكون من وضع البشر، بل لا بدّ من التفتيش عن سبب لـه خارج عن البشرية ومحتواها الفكري، وخارج عن طاقات المخلوقين، وفي السطور القادمة نستكمل الإعجاز العلمي في آيات القرآن.

وحدة الكون

النظريات العلمية الحديثة تقول: إن الأرض كانت جزءًا من المجموعة الشمسية ثم انفصلت عنها وتبردت وأصبحت صالحة لسكنى الإنسان، ويبرهنون على صحة النظرية بوجود البراكين والمواد الملتهبة في باطن الأرض، وقذف الأرض بين حين وحين بهذه الحمم من المواد البركانية الملتهبة.
هذه النظرية الحديثة تتفق مع ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله جل شأنه: " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " " الأنبياء"، الرَّتْق: الضم والالتحام. والفَتْق: الفصل بين الشيئين.


نشأة الكون

" ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ "
فالقرآن صوَّر مصدر خَلْق هذا الكون " بالدخان"، وهو الشيء الذي يفهمه العرب من الأشياء الملموسة، أيكون في مقدور أمِّيٍّ، منذ أربعة عشر قرنًا، أن يدرك هذا في وقت كان الناس لا يعرفون شيئًا عن هذا الكون وخفاياه.
يقول العالم الفلكي " جينز: " إن مادة الكون بدأت غازًا منتشرًا خلال الفضاء بانتظام، وإن المجموعات الفلكية خُلقت من تكاثف هذا الغاز.
ويقول الدكتور " جامبو": إن الكون في بَدْء نشأته كان مملوءًا بغاز موزع توزيعًا منتظمًا، ومنه حدثت عمليات التكون للأرض. " كتابالتبيان في علوم القرآن للصابوني".

شكل الأرض

استدارة الأرض تنطِق بإعجاز من تعبير: تكوير الليل على النهار، والمعروف أن الأرض ليست كرة تامة الاستدارة، بل بيضاوية، ومن ناحية أخرى أثبت العلم الحديث أن النسبة بين قُطْري الأرض تتناقص باطِّراد، وهو ما يشار إليه في القرآن بنقص الأرض من أطرافها؛قال تعالى: " بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ " الأنبياء.
وقال تعالى: " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ".

اقرأ أيضًا..

ads