الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

العقاب البدني لطفلك في المدرسة.. أضراره النفسية وحقوقك القانونية

الأحد 10/أكتوبر/2021 - 12:02 ص
هير نيوز

قد يتعرض الكثير من الأطفال للعقاب الجسدي من قبل المعلمين في المدرسة، ويتردد بعضهم في قول ذلك لوالدته؛ ما يترتب عليه آثار سلبية ونفسية لدى التلميذ أو الطفل، ويرى أولياء الأمور والخبراء أن العنف ضد الطفل غير مبرر ويؤثر عليه مستقبليا.

بوابة "هير نيوز" سألت أمهات أولياء أمور طلاب وأطفال، وخبراء: لو طفلك تعرض لعقاب جسدي من المعلم في المدرسة تعملي إيه؟ وخطورة العقاب ده على نفسيته إيه؟

وجاءت الإجابات كالتالي

عملت محضر

أكدت عاليا محمود، والدة تلميذين في المرحلة الابتدائية، أنها تعرضت لتجربة مع طفلها العام قبل الماضي؛ حيث إن طفلها تعرض للضرب من قبل أحد المعلمين، وتصرفت هي سريعا، وحررت محضرا في الشرطة ضد المعلم وشكلت الإدارة التعليمية لجنة أدانت المعلم لكن انتهى الموضوع باعتذاره: "ضرب ابني وشلفط وشه، وروحت عملت محضر في الشرطة واشتكيت في الإدارة، شكلت لجنة لكن نهينا الموضوع باعتذار المدرس".

مش هسكت

بينما أوضحت عزة محرم، ولية أمر طالب في الإعدادية، أنها لن ترضى بتعرض نجلها لأي أنواع من أنواع العنف، حيث يؤثر العنف سلبًا على سلوكه ويجعله مثل الأطفال الذين يتسمون بالعنف: "لو حد آذى ابني مش هسكت، هتخذ كافة الإجراءات القانونية ضده، ومش هتنازل، المدرسة دورها تعلم مش تضرب وتعقد الأطفال".

اضطرابات نفسية وانعزالية واكتئاب

أما الدكتورة عايدة نوفل استشاري الطب النفسي، فحذرت من خطورة الاعتداء الجسدي على الطفل، مؤكدة لـ هير نيوز، أنه يختزن مشاعر سلبية ويصاب الطفل بالخوف واضطرابات نفسية وانعزالية واكتئاب، ويزداد الأمر خطورة عند تعرض الطفل للعقاب البدني، ويصبح شخصية سيكوباتية، فينحرف عن السلوك السوي ويميل إلى السلوكيات المضادة للمجتمع.

بينما أوضحت الدكتورة ريهام علي، أستاذ علم الاجتماع، أن هناك خطورة اجتماعية لدى الطالب أو الطفل المعنف؛ حيث يؤثر على نفسيته كما يؤثر على مجتمعه، كما يصاب بعدم الثقة بالنفس، وبالضعف وعدم الأمان، ويكتسب من أفعاله مزيدًا من التدهور الأخلاقي، والقوة المصطنعة.

دور المدرسة

وأشارت إلى أن دور المدرسة مهم، ولا يجب أن يتعرض الطفل أو الطالب للعنف الجسدي، ويجب أن تكون هناك جلسات مطولة وجادة مع هؤلاء الأطفال لنصحهم وإرشادهم.

القانون

رائد نوفل المحامي، أكد على أن دستور 4109، واتفاقية حقوق الطفل، والميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، وقانون الطفل المصري يدعون إلى أن يحيا الأطفال حياة خالية من العنف في المنزل، والمدرسة، وبين أقرانهم، وفقا للمجلس القومي للأمومة والطفولة.

وأضاف أن هناك عقوبات ضد المعتدين على الأطفال دون سن الـ18، ويجب على كل أم يتعرض طفلها للعنف أن تتخذ إجراءات قانونية وألا تترك حقها.

ads