الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"الإفتاء" توضح المقصود بنفقة المتعة في القرآن الكريم ومقدارها

الخميس 07/أكتوبر/2021 - 12:02 ص
هير نيوز

ورد سؤال لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، نصه: ما المقصود بالمتعة للمطلقة في القرآن الكريم؛ هل هي المقابل المادي؟

وأجابت الإفتاء من خلال بثها المباشر: المتعة هي ما يعطى للمطلقة بعد الدخول جبرًا لخاطرها وعرفانًا لفضلها وعونًا لها بعد طلاقها، وهي مستفادة من عموم قول الله تعالى: " وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ " "البقرة "، بشرطِ ألَّا يكون الطلاق برضاها أو بسبب من قِبَلها، وهي غير نفقة العدة.

وفي سياق آخر: أوضحت دار الإفتاء أن الشرع اعتنى بالحياة الزوجية عنايةً خاصةً؛ حيث جعل كلًّا من الزوجين لباسًا للآخر: " هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ" " البقرة ".

الزوجة سكن للزوج

وأضافت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: ما حكم الطلاق في حالة الغضب، أن الشرع الشريف جعل الزوجة سكنًا للزوج، وحفَّها بالمودة والرحمة فيما بينهما: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" " الروم " وحذر من الإقدام على إنهاء العلاقة الزوجية إلا عند تعذر استمرار الحياة بينهما.

الطلاق دون عذر

ونبهت على أن الطلاق من غير عذر من أبغض الحلال؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أَبْغَضُ الْحَلَالِ إلى اللهِ الطَّلَاقُ "" رواه ابن ماجة"، ولهذا اشترط في المطلق أن يكون متزنًا في وقت الطلاق.

الطلاق أثناء الغضب

وذكرت شروط وقوع الطلاق أثناء الغضب وهي: ألا يكون مجنونًا ولا معتوهًا ولا مكرهًا ولا نائمًا ولا غضبانًا غضبًا شديدًا يخرجه عن إدراكه وإملاكه؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ " رواه ابن ماجه، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ".

وتابعت: فإذا كانت حالات القهر والغيظ والغضب بحيث لم يستطع منع نفسه عن التلفظ بكلمة الطلاق؛ حيث الإغلاق هو الغضب الشديد الذي يخرج الإنسان عن إدراكه وإملاكه لما يقول، فلا يكون الطلاق واقعًا، وما زالت الحياة الزوجية مستمرة بينهما.

ads