هانم تخلع زوجها: مدمن موسيقى "الميتال" الصاخبة بشكل هستيري
الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 01:41 م
محمد على
وقفت بهدوء أمام محكمة أسرة زنانيري، تمسك بأناملها الضعيفة العشرات من الأوراق، تقدمها لهيئة القضاء، وتبدأ فى رواية قصتها الغريبة، قالت الجميلة، اسمي "هانم"، أبلغ من العمر الثلاثة والعشرين عاما، تزوجت من رجل محترم اخترته من بين العشرات مما تقدموا لي، وحاولوا الزواج مني، عبر وساطات أهلي.
راتبه 3 آلاف جنيه
واستكملت هانم قائلة: تزوجته منذ حوالي 5 سنوات، كان شابا وسيما، علمت أنه اجتهد كثيرا في دراسته، التحق بالعمل في إحدى الشركات الخاصة هو مهندس كمبيوتر عبقري كما وصف الذين تعاملوا معه، لكن تلك العبقرية لم تؤهله للحصول على أكثر من 3 آلاف جنيه كانت هي حصيلة راتبه الشهري.
أصبحت أميرة لفارس الأحلام
وتروي الزوجة: لم يهمني وقتها راتبه أو حتى مستواه المادي يكفي أنه كان يمتلك الكثير من الآمال والأحلام، ووجدته بالفعل يحاول تحقيقها، يجتهد بكل ما يستطيع من فكر وقوة؛ ولذلك استطعت إقناع أهلى بالزواج منه، رغم رفضهم له في البداية، وبالفعل تزوجنا وكانت ليلة زواجنا من ألف ليلة وليلة، شعرت فيها أنني أصبحت أميرة لفارس الأحلام الذي تحلم به كل فتاة، فى مثل عمري، عشنا مع بعض أجمل وأحلى أيام عمرنا، لكنني لم أنتبه للكارثة التي كانت تهدد حياتنا معًا.
الموسيقى الصاخبة
بألم قالت وهي تتنهد: خلال شهر العسل وجدت زوجي دائم تشغيل الموسيقى ليس بشكل عادي وإنما طيلة الأربع والعشرين ساعة، لدرجة أنه يمنعني من إطفاء جهاز الكاسيت، أو الكمبيوتر المزود بسماعات ضخمة أثناء النوم، كان ومازال مدمنا للموسيقى بشكل هيستيري، موسيقى الميتال الصاخبة على مدار اليوم، ولكم أن تتخيلوا أن تكون حياتي بهذا الشكل.
شكوى الجيران
أضافت: الجيران وأهل المنطقة نفسهم كانوا يلومون عليه تشغيل الموسيقى بهذا الشكل الهيستيري، يشتكون كثيرا بسبب عدم استطاعة أولادهم من المذاكرة، وكثيرا ما كان بعض الجيران يطرقون علينا الباب، بعد منتصف الليل بسبب الموسيقى الصاخبة التي تنبعث من شقتنا، وتمنعنا من النوم.
وأضافت: حاولت كثيرا أن أجعله يتخلى عن هذه العادة السيئة، لكنه كان مصرًا، بدون موسيقى صاخبة يشعر وكأنه سمكة لا تستطيع التنفس بعد أن تجرفها الأمواج إلى الشاطيء، وفى النهاية قدمت إليه حلا وسطيا، وهو أن يرتدي سماعات أذنيه، لكي يسمع بها الأغاني الصاخبة دون أن يؤذيني أو يؤذي أهالى الحي الذي نعيش فيه، لكن حتى هذا الحل رفضه.
الحل هو الطلاق
وقالت هانم: خلال 6 سنوات من الزواج، أصيبت بتوتر في الأعصاب ليس هذا فقط، بل داهمتني أمراض القلب والسكر والضغط، واضطررت إلى خلع زوجي وتقدمت بتقارير طبية إلى المحكمة تفيد إصابتي بتلك الأمراض المزمنة، خلال فترة زواجي من هذا الرجل.
وفي النهاية قالت، وبعد أن فشلت في إقناعه بإنهاء سماع الموسيقى طالبته بالطلاق وعندما رفضت لجأت إلى الخلع، وحصلت على حريتي من هذا الضغط العصبي والتوتر الدائم.