حكم قول "أنت عليّ كظهر أمّي".. علي جمعة يوضح
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 08:01 م
مؤمن رمزي
الظهار هو: تشبيه الرجل زوجته بامرأةٍ مُحرّمةٍ عليه حُرمةً دائمةً، مثال ذلك القول للزوجة: "أنت عليّ كظهر أمّي"، أو "أنت عليّ حرامٌ كظهر أمّي"، وأجمع العلماء على أنّ الظِّهار حرامٌ ويأثم صاحبه.
سبب نزول آيات الظهار
قال الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: نزلت الآيات في " هلال بن أمية " وكانت زوجته "خولة بنت حكيم " وكانا كبارا في السن وعندهم في الجاهلية كانو يقولون " أنتِ عليَ كظهر أمي " ومعناها أنتِ حرام علي أو محرمة علي، وهو أحد أنواع الفصال في الجاهلية وهي ليست من صيغ الطلاق في الإسلام.
وأضاف "جمعة ": فاشتكت " خولة بنت حكيم " للنبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه الآيات في سورة المجادلة يقول الله تعالى: " الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ» المجادلة".
التلفظ بالظهار
وذكر عضو هيئة كبار العلماء: إنه إذا تلفَّظ الزوج بالظهار حرُم على الزوج المظاهِر والزوجة المظاهَر منها استمتاعُ كلٍّ منهما بالآخَر قبل أنْ يُكفِّر الزوج عن ظِهاره، سواء كان الاستمتاع بجماع أو دَواعيه؛ لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا...» (المجادلة)، وقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم - للمُظاهر: «لا تقربها حتى تفعل ما أمَرَك الله به» أخرجه الترمذي وغيره.
وأشار جمعة: أن الظهار ليس طلاقًا ولكنه حرام، فيلزم المظاهر إذا عزَم على وطء المظاهَر منها أنْ يخرج الكفَّارة قبل ذلك.
كفارة الظهار
عتق رقبة، فإنْ لم يجد الرقبة أو لم يجدْ ثمنها، انتقل إلى المرتبة الثانية: صيام شهرين مُتَتابِعين، فإنْ لم يستَطِعْ الصيام لمرض ونحوه انتقل إلى المرتبة الثالثة، وهي إطعام ستين مسكينًا، فعتق الرقبة لم يعد كائنا، ولا يجوز له العدول إلى مرتبة الإطعام إن كان قادرأ على الصيام.