أسماء وسلمى.. مراهقتان باعتا الجسد من أجل المال
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 06:01 م
محمد على
أسماء فتاة شابة لم تتخطى العشرين عامًا، ملامح وجهها تحمل علامات الحزن والدموع، التي لا تتوقف بعدما عاشت أجمل سنوات عمرها، مع شقيقتها التي تصغرها بعامين وهي تتمتع بطفولتها مع والديها اللذين كانا يعملان لتوفير حياة كريمة لابنتيهما، جاءت الدنيا بكل ما تحمله من قسوة لتشعل النيران في مسكن الأسرة والتي كان يوجد بها والدها، بينما شاءت الأقدار أن تكون الشقيقتان في نفس المدرسة التابعة للحي الشعبي، الذي كانا يسكنان فيه.
رحيل الأبوين
مات الأب العامل البسيط في أحد المصانع وأخذ معه ست الحبايب وتركهما يواجهان الحياة وصعوباتها، لم تجد الشقيقتان الصغيرتان سوى اللجوء لمنزل خالتهما الوحيدة والمتزوجة بمنشاة ناصر، ولأنهما لم يكن لديهما مصدر رزق لم ترحمهما الدنيا، وإنما وجدا سوء معاملة زوج الخالة، الذي لم يتحملهما بمصاريفهما، خاصة أن له من الأبناء 5 لا يقدر على سد احتياجاتهم فمن أين يات بما يكفي 5 على هاتين الشقيقتين، هذه الكلمات كانت دائما ما تتردد على مسامع أسماء، والتي كانت تحتضن شقيقتها وتبكي ألما على فراق القلب الحنون والذي لن يعوضانه.
ترك الدراسة
قررت أسماء أن تترك الدارسة، وأسرعت تبحث عن عمل مناسب تستطيع أن توفر منه المال لكي تنفق منه على نفسها وشقيقتها الصغري وتساعدها على استكمال دراستها حتى تعوض فيها ما فقدته من أحلام، استطاعت أسماء أن تحصل على وظيفة في أحد المحال الملابس الجاهزة، لكن إلى متى ستظل تتحمل تحرش صاحب المحل بها، فلم تعد تستطيع تحمل كلمات الغزل الساخنة وتركت المحل وطافت تبحث عن محل آخر.
مرت الأيام واستطاعت أن تجد عملًا مناسبًا في محل الكوافير المناسب لها في منشية ناصر، وهناك تعرفت على الصديقة التي أخذت تروي لها عن مأساتها وحكايتها المؤلمة، مضى على هذه الصداقة عامان زادت فيهما العلاقة توطدا بين أسماء وصديقتها سلمي، التي تعمل معها في محل الكوافير، بعدما أزاحت سلمى هي الأخرى الستار عن حياتها، فسلمى فتاة عشرين عاما، أصيب والدها بالسرطان ليفارق الحياة بعد معاناة من المرض وتتزوج الأم برجل أذاق سلمي كل صنوف العذاب، ضاعت من عين سلمى، صورة الأم الحنونة بعدما أصبحت والدتها تحتضن زوجها الآخر وابنها من هذا الزوج، بالحنان والحب، بينما كانت تسمح لزوجها أن يهين سلمى بل ويضربها وهي تقف صامتة، توافقه على كل ما يفعله حتى شعرت الفتاة بالضيق من الحياة وذهبت تبحث عن مصدر آخر للحنان، فلم تجد سوى عملها، لكن ثمة تشابه كبير بين زوج الأم وزوجة العم، ونفس صورة العذاب تتكرر داخل منزل عمها لتعود والدتها وهي محطمة تبحث عن الحل.
صديقة السوء
دوامة كبيرة عاشت فيها سلمى وتركت الدراسة وتاهت في طرقات الحياة وبحثت عن عمل لتنفق على نفسها، حتى حصلت على عملها بمحل الكوافير، وتتعرف على أسماء شريكتها في المأساة، فتاتان في عمر الزهور لم يكن لهما رقيب جاء الشيطان متمثلا في صورة فتاة تكبرهما بخمس سنوات تقطن في نفس المنطقة بمنشأة ناصر، وكانت تعمل في نفس المحل، لكنها تركته، بعدما عثرت على وظيفة أخرى براتب كبير في محل بشارع الهرم، تعرفت على الفتاتين أسماء وسلمى وأخذت تقنعهما بالعمل معها في محل شارع الهرم، وبالفعل تركتا محل الكوافير لتكونا مضيفتين في أحد كباريهات شارع الهرم، لتواجها عالمًا آخر لم تشاهدانه من قبل، وتتحولان إلى نجوم وفتيات ليل، وبدأتا تسلمان جسديهما مقابل المال لراغبي المتعة الحرام، يوم بعد آخر كبر حجم تعاملاتهما وأصبحتا تكونان شبكة لممارسة الرذيلة مقابل المال حتى وصلت معلومة لمباحث الآداب، باستئجارهما شقة وتحويلها للمتعة الحرام، وتم إعداد كمين وألقت المباحث القبض عليهما.