أخبار وتقارير

بعد انتشار خطف الأطفال.. مبادرات إلكترونية وحملات شعبية لمنع التسول

الأحد 03/أكتوبر/2021 - 03:00 م

خطف الأطفال

مؤمن رمزي

ظاهرة سائدة تلتقي بها في القطارات وخطوط المترو وكل سبل المواصلات، بين من يحملون أطفالا على أيديهم، وبين من يسيرون بفتيات تجلس على كرسي متحرك، ولم يقتصر الوضع على هذا الحد، في الشارع سيرًا إلى عملك يعترضون طريقك ويوقفونك بقول " لو سمحت ينفع اطلب منك خدمة " وما أكثرهم، حتى غدا الأمر مزريا في القرى نهارا في العمل وليلا في النوادي والكافيهات، ومن بين هولاء من إتهم بحالات إختطاف الأطفال وترويعهم.

وانطلاقا من الرغبة في حماية الأطفال، قرر أهالي قرية بطنية التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية منع دخول المتسولين، أو الباعة الجائلين.

يقول " محروس" أحد أبناء القرية: " حصلت حالات خطف كثيرة في القرى اللي حوالينا في الأيام الأخيرة، ووجود ناس غريبة بتتردد على القرية مش مريحنا ".

بدأ الشك يراود أبناء القرية حول متسولين أثارا ريبتهما " أهالي القرية شكوا في راجل وست كانوا بيلفوا كتير في الشوارع وشكلهم مريب، فضلنا وراهم لحد ما خرجناهم، وبعد كده جاتلنا فكرة الحملة عشان نمنع أي شحات يدخل عندنا ".

وتتلخص فكرة الحملة في تعليق بوسترات ولافتات تحذر من دخول أي متسول للقرية، ومرفق بها أرقام هواتف للإبلاغ عن وجود أي متسول.

التسول أمام المساجد والكنائس

كما أن هناك متسولين لهم قدرة تجسيد التكيف والتأقلم مع الحوادث والمناسبات، مثل أولئك النساء اللاتي يجلسن قبل صلاة الجمعة عند أبواب المساجد أو في الطرقات المؤدية إليها. يغطين رؤوسهن بمناديل على طريقة " حجاب " المسلمات، ويمكثن هناك حتى نهاية صلاة الجمعة وانصراف آخر مصل من المسجد، وكل من مر بهن يحيينه بتحية “السلام عليكم” "بالعربية" يمنحن الشعور بأنهن مسلمات. في يوم السبت، يجلسن عند مداخل الممرات المفضية إلى المعابد اليهودية وعلى رؤوسهن مناديل على طريقة النساء اليهوديات، ويحيين كل مار بهن بتحية “شلوم”. وفي يوم الأحد، يجلسون رجالا ونساء بأبواب الكنائس وكل من مر بهم ذهابا أو إيابا يرسمون أمامه إشارة الصليب على جباههم وصدورهم.

صور عديدة للتسول

يوجد العرج والمعاقون منهم من يجلسون في كراس متحركة أو يتكئون على العكاكيز؛ لكن بمجرد أن تنتهي فترة تجسيد الدور، ينهضون من كراسيهم، يستقيمون من اعوجاجهم، تطوى هذه الإكسسوارات وتجمع هذه الأدوات وتوضع في سيارة وإلى الغد.

وآخر يضع على الكرسي بجانب كل مسافر حزمة مناشف الورق ثم بعد فترة يجمعها. صور عديدة للتسول تتوالد وتتطور كل يوم، التي لا يمكن حصرها في سطور محدودة.

مبادرة " سارة " "صور طفل مع متسول"، أنشأت جروبًا على "فيس بوك" يحمل اسم المبادرة، وبدأت في نشره، وتوضيح الهدف منه: "عملت الجروب ونشرته، ولما الفكرة جات في دماغي قلت لو كل واحد شاف طفل شخص بيتسول بيه وصوره وقال المنطقة اللي فيها، هنخلي المتسول يخاف بعد كده يتسول بطفل.

هدف "صور طفل مع متسول":

هدف "صور طفل مع متسول" الأكبر هو تقليل ظاهرة اختطاف الأطفال والتسول بهم: "لما كل متسول ومتسولة يبقوا عارفين إنهم مراقبين وممكن يتصوروا أو لو شكوا في سلوكهم مع طفل ياخدوها على أقرب قسم شرطة، ده هيقلل ظاهرة الاختطاف وكل طفل هايفضل في حضن أسرته".