الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إعجاز اللغة في القرآن (9).. كلمات في كتاب الله تؤدي معنى مختلفًا

السبت 02/أكتوبر/2021 - 03:02 م
هير نيوز

القرآن معجزة الله الخالدة الباقية إلى يوم الدين، وهو إعجاز في اللغة والعلوم والثقافة والآداب والسلوك والتعامل الذي أثبتته الكثير من الدراسات والأبحاث في كافة المجالات المختلفة. نزل باللُّغة العربية الفُصحى كما كان ينطق بها أهل قريشٍ، ونستكمل في السطور التالية ما يفهم من القرآن بغير المراد.

قال تعالى: "قُلْ يَٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ" الزمر، أي على حالكم وطريقتكم وهي للتهديد، وليس المراد بالمكانة القدر.

ويقول الله: "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِٱلْعَشِىِّ وَٱلْإِبْكَٰارِ" غافر، العشي هو العصر، وقيل ما بين الزوال والغروب أي الظهر والعصر، وليس المراد وقت العشاء، ومثله قوله تعالى: " وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ".

وقول الله: " أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا " الشورى: أي يهب من يشاء أولادًا مخلَّطين "إناث وذكور"، وليس معناه يُنكحهم.

وفي قوله تعالى: " وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا " الزخرف، سُخريا – بضم السين - من التسخير أي ليكون بعضهم مسخرًا لبعض في المعاش، به تقوم حياته وتستقيم شؤونه، وليس بكسر السين من السخرية والهُزء كما في قوله تعالى:" فاتخذتموهم سِخريّا حتى أنسوكم ذكري".

ويقول تعالى: "وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ" سورة الزخرف، بكسر الصاد أي يضحكون ويضجون لِما ظنوه تناقضا، وليس بضمها من الصدود كما في قراءة أخرى.

وقال الله: " هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " الزخرف، أي هل ينتظرون وليس هل يرون، وهذا اللفظ كثير في القرآن العظيم، ومنه "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام" و"هل ينظرون إلا تأويله".


وفي سورة الزخرف أيضا يقول تعالى: " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ "، أي أنه سبحانه إله من في السماء وإله من في الأرض يعبده أهلها وكلهم خاضعون له، وإلا فهو سبحانه فوق سمواته مستوٍ على عرشه بائن من خلقه جل في علاه.

وقال سبحانه: " أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ" الدخان، أي سلّم إليّ يافرعون عباد الله من بني اسرائيل كي يذهبوا معي، وليس معناها اعطوني ياعباد الله.
وقوله تعالى: " أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ ۖ " الأحقاف، أي أم لهم نصيب في خلق السموات، فالشرك هنا بمعني الحصة والنصيب، وليس بمعني عبادة غير الله معه، وأخبرني بعض الأخوة من أهل اليمن أنهم لا زالوا يستعملون هذه الكلمة، ومثّل بقولهم:" لي شِرك في هذه التركة " أي لي نصيب.

ويقول الله: " فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُۥ فِى صَرَّةٍۢ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا" الذاريات، في صَرة أي في صوت وضجة، قيل أنها صاحت حينما بُشرت بالولد وهي عجوز فقالت:"يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا" ولطمت وجهها، وليس المراد صُرة بضم الصاد وهي كيس المتاع أو النقود.

وفي سورة الذاريات يقول الحق تبارك وتعالى: " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ": بأيد أي بقوة، مصدر الفعل آد يئيد أيدًا أي اشتد وقوي، وهو قول عامة المفسرين، وليس جمع يد.

اقرأ أيضًا..

ads