الإفتاء: جائز شرعًا التبرع بالشعر لأطفال مرضى السرطان
السبت 02/أكتوبر/2021 - 05:00 م
مؤمن رمزي
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول: هل يجوز للإنسان أن يتبرع ببعض خُصَل من شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال؛ بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال؟
يجوز شرعًا
وأجابت الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: يجوز شرعًا للإنسان أن يتبرع بشيء من خصل شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال، بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم، والتبرع مأذون به في هذه الحالة لما فيه من المصلحة.
تخفيف الضرر النفسي
وأشارت الإفتاء إلى أن هذا الأمر: يساعد في تخفيف الضرر النفسي الشديد على الطفل المريض الذي سقط شعره، ومجرد وضع الشعر على الرأس دون وصله ليس من الوصل المحرم المنهي عنه؛ لأن النهي إنما هو في وصل الشعر بالشعر، وكذلك كون الطفل دون سن التكليف فلا يتعلق به التحريم.
شعر المرأة عورة
وأضافت دار الإفتاء: وأما عن حرمة النظر إلى الشعر المتبرع به إذا كان من امرأة لأنة عورة، فإن انفصال الشعر عن المرأة يُسقِط حُرمة اللمس والنظر إليه.
جسد الإنسان محترم
ولفتت الدار، إلى أن ما يقوله بعض الناس من أن ذلك غير جائز؛ بحجة أن المشروع في التعامل مع الشعر المنفصل عن الإنسان أن يدفن، وأن استعماله ينافي التكريم المطلوب لأجزاء الإنسان، فيناقش بالتسليم بأن جسد الإنسان في الأصل محترم، وتكريمه مطلوب كلًّا وجزءًا، وأنَّ دَفْن المسلم لما قصه من شعره وأظافره، وما سقط من جسده، أو سال من دمه مشروع، لأن ذلك هو مآل جسمه كله.
دفن ما أخذ
وذكرت الإفتاء: هذا الدفن مطلوب على جهة الاستحباب لا على جهة الوجوب، قال الإمام النووي: "يستحب دفن ما أخذ من هذه الشعور والأظفار ومواراته في الأرض، نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، واتفق عليه أصحابنا".