الـ"البنت المسترجلة" في عيون علم النفس وعلماء الدين
الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 08:03 م
عبد الرافع علي _ عبدالله أبو الخير
من داخل أحد الكافيهات تخرج أصوات ضحكات شباب مجتمع، ويتحدثون دون حدود أو قيود، وفجأة يحل بينهم الصمت، ويعتدل كل واحد منهم في جلسته، بعدما دخلت عليهم إحدى السيدات اللائي تكسوهن هيبة ووقارا، خاصة أنهم قادمون من بلد ريفي بفطرتهم السليمة، رغم حصولهم على تعليم عال واطلاعهم وثقافتهم الواسعة، إلا أنهم فوجئوا بتلك السيدة، عندما وجدوها تطلب " شيشة" وتدخن وتنفخ الدخان في الهواء بجرأة "معلم جزارة".
ديلر له صولات وجولات
وسيدة أخرى؛ وإن كان لا يظهر عليها أي مظاهر الأنوثة إلا من بعض المرتفعات في جسدها؛ تتحدث كالرجال وتلوي لسانها في الكلام وترتدي قميصا وبنطالا بشكل رجولي، وتجلس بين الشباب لا تفرق بينها وبينهم، وتشرب السجائر باحترافية "ديلر له صولات وجولات في الهرب من الشرطة".
أكثر انتشارًا
لا هذه ليست بحالات شاذة أو نادرة، بل حالات انتشرت وفي أرقى الطبقات وبكل بجاحة، بل وصلت في حد انتشارها أن العين لم تعد تشعر بشيء من الغرابة عند رؤيتها؛ لذا نرصد لكم في هير نيوز رأي علم النفس والدين في تلك الفتيات الـ"المسترجلات":
علم النفس
هي الفتاة التي تتنازل عن أنوثتها وتتشبه بالرجال من خلال بعض التصرفات والأفعال الرجولية العدوانية، وفيها كسر حاجز الحياء وجرأة غير محسوبة؛ وذلك وفقا لقول الدكتور يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة.
ووصفهن يسري بـ"المسترجلات" وأنهن يشعرن بالنقص وهو ما يدفعهن بالتصرف على نحو يشبهها بالرجال والدخول في أمور تخص الرجال ولا تضيف إليها شيئا، فشعورها بالقهر الداخلي يدفعها لتلك التصرفات الذكورية التي تقد تكون لا إرادية.
كما أن تصرفاتها الذكورية قد تكون عن مقصد إنقيادا لشعارات رنانة وانقيادا أعمى لمظاهر وثقافات خارجية زائفة، وهذا بالتأكيد يتناقض مع طبيعتها الشخصية والذي يبني داخلها نموع من انفصام الشخصية وتصدع في كيانها الإنساني، وأن في ذلك مغامرة منها بمستقبلها كأنثى وكزوجة وأم مسئولة عن تنشئة الأطفال.
الدين
قال الشيخ على عبد العليم "داعيه فى وزارة الأوقاف": إن تشبه النساء بالرجال حرامٌ بنص الدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء" وهذا من باب الوعيد والتحذير.
وبيّن أن ما يحدث في بلاد المسلمين اليوم لا يرضي الله من انحلال في القيم واتجاه الجنسين إلى القيام بأفعال الآخر من منطلق الانفتاح على الغرب، فتجد الفتاه تشرب السجائر والشيشة وتلبس البنطال وتسدِل شعرها ولا تغطيه وهذا كله غير جائز وقد نهى الإسلام عنه؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم".
عدم لفت النظر
وذكر أن الله عز وجل قد أمر النساء ألا يلفتن النظر أبدا فقال تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ"، أي تجلس في بيتها؛ لأنهنّ محلُ طمع، ونهاها عن لفت الأنظار بإظهار زينتها فقال تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا"، بجانب أن الله جعل صلاتها في بيتها كأجر الصلاه في مسجد رسول الله؛ لكى لا تبدي زينتها بالخروج إلى المسجد خمس مرات في اليوم.
ومع كل هذا الحرص الشديد من الله عز وجل ومن النبي صلى الله عليه وسلم تأتي فتيات اليوم ويشربن الشيشه ويرتدين البنطال ويتشبهن بالرجال، حتى في الأشياء غير الصحيحه فهذا لا يجوز.
لكل جنس طبيعة
وأضاف أن الله خلق الخلق وميّز كل جنس بطبيعة معينة وطبيعة النساء الستر، والبعد عن أنظار الرجال.