زوجات يروين مأساتهن مع الطلاق الشفهي!
الأربعاء 29/سبتمبر/2021 - 12:50 م
محمد على
"خايفة أن ينفذ يمين الطلاق".. عبارة تلخص كم المعاناة التي تعانيها أغلب النساء، اللائي يعشن مع أزواج متسلطين يتسببون في شعورهن بعدم الأمان وتوقع الغدر خاصة بعد انتهاء كل مشكلة أو مشاجرة زوجية بجملة "أنت طالق"، لتبدأ بعدها رحلة عذاب أو تأنيب ضمير، وتتساءل كل منهن في نفسها: هل حياتي الزوجية معه حلال أو حرام؟!
حياة بلا طعم أو لون
نهى.ع، تقول: تزوجت بعد قصة حب، رغم أنني كنت على علم تام بعيوب زوجي قبل الزواج، خاصة فى فترة الخطوبة، وأكبرها عصبيته التي تكاد تصل إلى حد الجنون، وتكسير الأشياء التي أمامه، وفي كل مرة نتشاجر يرمي علي يمين الطلاق، ثم يقول لي بعدها كنت بهدد بس ولم أكن أقصد الطلاق، حياة بلا طعم أو لون.
اعتاد رمي اليمين
هكذا بدأت نهى حديثها بعد أن عرَّفت نفسها بأنها ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، وتكمل: كنت أعمل محاسبة في إحدى الشركات الخاصة، واستقلت بعد الزواج، لكن بعد مرور العام من الزواج أصبحت حياتي تعيسة للغاية بسبب عصبيته ونرفذته، في كل مرة أقرر الانفصال عنه أتراجع بسبب أطفالي، حتى وصلت الأمور للأسوأ بعدما اعتاد زوجي رمي اليمين بسبب وبدون سبب، وفي كل مرة أحزم حقائبي وأعود لأسرتي فيعتذر ويقول لي لحظة شيطان، وبعد أيام قليلة تعود ريمة لعادتها القديمة، ولا أعلم حياتي معه حلال أو حرام!
تحولت حياتي إلى جحيم
ماجدة م.، 44 عاما، حكت: تزوجت وأنا في سن كبيرة، وبالرغم من أن زواجي كان تقليديا للغاية، إلا أنه مر في سلام بالرغم من تحذيرات المقربين والأصدقاء لي بعدم المجازفة بهذه التجربة، خاصة أن زوجي من النوع المتسلط ولا يعرف معنى للتفاهم أو الحوار، ولا يقبل الرأي الآخر، وسرعان ما تحولت حياتي إلى جحيم لا يطاق بسبب عصبيته التي تصل لحد الضرب والإهانة، وطلقني شفهيا أكثر من مرة، وكل مرة يترك لي البيت ولا أعرف عنه شيئا، وبعد أيام قليلة يعود وكأن شيئا لم يكن.
توثيق الطلاق الشفوي
وأكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أنه لا بد من توثيق الطلاق الشفوي لما له من أضرار وكوارث؛ لأن الزواج كما ذكره المولى ميثاق غليظ لا يعرف قيمته سوى القليل، ومشكلة الزوج الشرقي أنه متسرع وفى أي لحظة يستهين بالميثاق الغليظ؛ لذلك لا بد من التوثيق حفاظا على استقرار البيت.