الزواج بــ«الوشم والدم».. تقليد للغرب أم هروب من مغالاة الأهل؟
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 05:26 م
عبدالله أبو الخير
أصبح وقع كلمة "زواج عرفي" على أسماعنا، أقل نفورا من أنواع ابتدعت في الفترات الأخيرة أو تبتدع وستبتدع، فبين الشباب تتوهج الأفكار حتى ولو في الخطأ.
فأصبحنا نسمع عن زواج الدم؛ فيعتقد الطرفان أن بوخز إصبع الإبهام لكل منهما ومقابلة إبهامهما على بعضهما ليختلط دمائهما؛ يعد زواجا أبديا لا يمكن أن يُفرق بسبب ذلك الإختلاط.
ونسمع عن زواج الكاسيت؛ فيسجلوا عقد الزواج على شريط كاسيت، حتى يكون علنا ويفصحوا في الوقت المناسب، وكذا عن زواج الوشم فيرسم كل طرف الآخر على صدره، أو زواج الطوابع، أو زواج رسائل المحمول أو الإنترنت... وهلم جرا.
وهنا تؤكد الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها؛ لـ«هير نيوز» أن هذه الأنواع المختلفة للزواج ما هي إلا مسميات كثيرة لعلاقات زواج غير شرعية يحاول أصحابها قلبها " مكياج" في سعي منهم لتحويلها لزواج، إلا أنها تبقى بعيدة عن مفهوم الزواج الشرعي أو حتى المفهوم الاجتماعي والأخلاقي.
أسباب انتشارها
وأوضحت أن أسباب ظهورها بين الشباب تتعدد ومنها؛ محاولة تقليد الغرب وضعف الوازع الديني، علاوة على الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والتي تجعل الشباب غير قادر على الزواج بالشكل المعروف شرعا.
وكذا المغالاة في طلبات أهل البنات ؛ بالنسبة للمهر؛ كذلك إمكانية أن يكون الشاب غير ناضج وغير قادر على تحمل المسؤولية فيبحث عن علاقة لا تحمله المسؤوليات ويمكنه أن يتملص منها بسهولة.
اقرأ أيضًا..
أغرب أنواع الزواج أبرزها «جواز الدم والإنترنت»
ونصحت "منصور" بضرورة نشر الوعي المجتمعي والديني بمفهوم الزواج كمؤسسة اجتماعية، وكذا من الناحية الدينية من خلال إظهار مدى المشروعية، وكذا توعية الأهل بتبسيط الأمور على الأولاد، وأن تقوم الدولة بذات الدور التوعوي والتي تدعو فيه إلى التبسيط في متطلبات الحياة، وأن تقدم لهم المساعدة والمعاونة؛ وهو ما بدأت تقدمه بالفعل من خلال المبادرات التي تطرحها.