«حب المراهقة».. بين وقت الفراغ وإهمال الأهل
الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 03:41 م
اهلة عصام
دائما ما يقع المراهقات والمراهقين في الحب بسبب عدم وجود ما يشغل وقتهم، لذلك يكون وقوعهم في الحب سهلا؛ لأنهم دائما ما يبحثون عما يشغلهم.
قديما كان المراهقات يشغلن وقتهن بالرياضة أو تعلم حرفة جديدة أو تعلم لغة أخرى، ولكن الاختلافات التي طرأت على المجتمع وظهور السوشيال ميديا أدت لحدوث الكثير من الاختلافات.
أصبحت المراهقة ممسكة بهاتفها طوال اليوم، ولا يوجد لديها شيء آخر تفعله، فشعورها بالملل يزداد فتبحث عن شيء تفعله فتبدأ بالتعرف على أشخاص جدد لتغيير روتينها اليومي وتوهم نفسها بأنها وقعت في حب أحدهم وإن لم تقابله من قبل أو تعرف شخصيته، خلال أسبوع واحد من معرفتهما مثلا، وترتبط به، وغالبا ما تصمد هذه العلاقات لمدة شهر بالكثير.
المشكلة في هذه العلاقات هي أن كليهما يدخله بهدف التسلية وتضييع الوقت، وعند بداية انشغالهما بشيء آخر ينسى كل منهما الآخر، ولا تضيف لهما العلاقة غير المشاكل.
خطورة هذه العلاقات
- أغلب الشباب يدخلون هذه العلاقات لللعب واستغلال البنات وطلب الصور الخاصة
- يمكن للشباب مساومة الفتيات على صورهم والتسجيلات الصوتية مقابل مبالغ مالية
- يستغل الشباب الفتيات للدخول في علاقات جنسية عبر الهاتف
غياب الأهل وبعد الأبناء عن عائلاتهم سبب وجود فجوة بينهم في كل شيء، فأصبح الأب والأم جالسين بجانب أولادهم ولا يدرون ما يفعلون ولا مع من يتحدثون بوجود السوشيال ميديا التي قربت المسافات كثيرا وأصبح اختيار الأصدقاء لا يقوم على أساس التربية أو تقارب المكانة الاجتماعية، بل أصبح يقتصر على مدى الإعجاب التي تحصل عليها على صورتك الشخصية على فيسبوك وعدد الأصدقاء لديك.
اقرأ أيضًا..
وينبغي على الأبوين أن يعرفا أن مرحلة المراهقة تبدأ من ١٠ أعوام إلى ٢٤ عاما على عكس اعتقاد الكثيرين أنها تنتهي عند الـ18، هذه الفترة من عمر الشاب أو الفتاة تتطلب الكثير من الاهتمام والاستماع وتصحيح مفاهيم كثيرة حول المجتمع والحب والزواج.