«القايمة» باب الطلاق وضياع الأسرة.. أماني: طلعت من عش الزوجية بهدومي
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 02:06 ص
عزة ذكي
«القايمة».. تلك الكلمة التي تكون مفتاح الزواج وباب الطلاق، بسببها تخسر العائلات بعضها، وبسببها تفشل الزيجات، والبعض يتمسك بها كحق أصيل للزوجة، والآخرون يتخلون عنها، ولا تزال محل جدل كبير في مصر، خاصة بعد انتشار ظاهرة الطلاق، وارتفاع معدلاته، فضلا عن ارتفاع معدلات الخلافات بسببها.
وتستعرض بوابة «هير نيوز»، قصص زوجات انتهت حياتهن بسبب القايمة، وبعضهن لم يحصلن على حقوقهن، وكذلك آراء المتخصصين.
أماني محمد، زوجة عشرينية تزوجت جارها، زواج تقليدي، وبعرف القرى والريف، جرى كتابة قايمة منقولات بـ100 ألف جنيه فقط، على الرغم أن جهازها تعدى ثمنه الـ400 ألف جنيها، وكذلك جرى كتابة مؤخر صداق لها بـ100 ألف أخرى، وظنت الفتاة أن تساهل ذويها سيكون سببا في استقرار أسرتها، فحينما حدثت مشاكل وقت الخطوبة دافعت عن خطيبها وتمسكت به، إلا أنه بعد سنة و7 أشهر تركها: "أبويا كان متمسك بالقايمة، ووقتها الجوازة كانت هتبوظ، فتمسكت أنا بخطيبي ومشينا القايمة على 100 ألف والمؤخر نفس المبلغ، وتساهلنا، وبعد الزواج بسنة و7 شهور حدثت مشاكل كتير وانفصلنا، زوجي اللي اشتريته بالغالي باعني بالرخيص، وطلعني بهدومي، رفض يديني أي حاجة وقالي ملكيش حاجة عندي".
وتضيف أماني: "قايمتي ما كانتش متوصفة، ودا غلط من كل أب وأم وزوجة، ونقطة لتلاعب المحامين، بيشتغلوا على عدم توصيف القائمة؛ أي سرد كل تفصيلات الجهاز بها، من أجل الإفلات من تسليمها للزوجة، ودا اللي حصل معايا بعد قضايا ومحاكم جابولي عفش مستعمل مش بتاعي وقالولي استلمي فرفضت".
ولم تكن هيام عمران، أكثر حظا من أماني، فالزوجة التي ارتبطت بزوجها عن حب، تخلى عنها وخانها ولم يعطها حقوقها.. "اتجوزنا عن حب، وبعد 5 سنين انفصلنا ووقتها طلبت منه جهازي قالي المحاكم بينا، وأنا لسة رافعة قضية لسة ما اتحكمش فيها، لكن حياتي تدمرت وبقت موت وخراب بيوت".
رأي القانون في استرداد قائمة المنقولات
ووفقا لرائف بدوي، محامٍ متخصص في قضايا الأسرة، فإنه يمكن للزوجة إقامة جنحة التبديد، هو الطريق الأسهل فى الشكوى للحصول على قائمة المنقولات، ويكون عن طريق قسم الشرطة، وعقوبته تصل للحبس، وكذلك من الجائز المطالبة بالقائمة عن طريق الجنحة المباشرة، وتعتبر الجنحة ومحضر الشرطة طريقا واحدا للمطالبة بالقائمة.
اقرأ أيضًا..
أستاذ فقه يوضح لـ«هير نيوز» حُكم استيلاء الزوج على ممتلكات الزوجة
رأي الدين: أمر عرفي وليس شرعي
ووفقا لدار الإفتاء، فإن كتابة قائمة المنقولات أمر عُرفي، يتم حسب الاتفاق، "في ناس مش بتكتب قايمة أصلًا، وفي ناس بتكتب قايمة بالحاجات اللي العروسة اشترتها، والزوج اشتراها، ليس هناك أمر شرعي في هذه القضية، بل هو أمر عُرفي، حسب الاتفاق بين أهل الزوجين".